المشاركات

عرض المشاركات من 2020

ثرثرة قارئ : رواية “الحماقة كما لم يرويها أحد”.. لا أعتقد أنك أحمق لتصدق سمير قسيمي

صورة
  تحكي   رواية الحماقة كما لم يروها أحد   للروائي الجزائري   سمير قسيمي   والصادرة عن دار ضفاف ومنشورات الاختلاف، العام 2020، وقائع سياسية جرت في   الجزائر   تحاكي ما وقع منذ سنة وتدور الأحداث.. لحظة… لحظة، هل صدقت الكلمات الأولى، هههههههههههه، أنت إما مجنون أو أن داء الحماقة الذي ضرب سكان تلك البلاد قد مسك شيء منها من رفط القراءة وترديدك للحماقة كلما حملت الرواية بين يديك والتقطت عيناك كلمة الحماقة عشرات المرات. ولا أعتقد أنك راغب في أن تكون مجنون فيجري وراءك الأولاد ويرموك بالحجارة، ولا أحمق فيضحك عليك الناس. أرجوك لا تكن غبيا فتسقط الرواية عن الحقيقة والواقع، فالجميع يعرف أن الرواية محض خيال، نعم إنها خيال، وعبر الخيال يأخذنا الروائي سمير قسيمي إلى عالم موازي مقابل عالمنا، ويحكي ما جرى هناك. طبعا قد لا تعرف نظرية العالم الموازي، وإن تعرفها فأنت لا تؤمن بها، لأن العالم الوحيد الذي يقابل الحقيقة المادية هو عالم الأرواح والجن. المهم دعك من كل هذا فقط أبقى داخل الرواية، لا تبتعد كثيرا بعقلك ومنطقك فلن يجد مكانتهما في رواية الحماقة كما لم يرويها أحد. وقائع  رواية الحماقة كما لم يروها أحد

في ‏ذكرى ‏تحطيم ‏تمثال ‏عين ‏الفوارة... ‏الحياء ‏المخدوش ‏مستمر ‏في ‏الجزائر ‏

صورة
يوم تمت عملية تحطيم تمثال المرأة الرخامية المكشوف عن صدرها ويظهر ثدييها في تصوير بارز وواضح وسط مدينة سطيف بالجزائر منذ سنوات، وأحدثت ما أحدثت من انقسام بين النخبة الجزائرية وعموم الجماهير حول الحادثة ومطالبة البعض بوضعه في المتحف بحجة ان التمثال المرأة بأثدائها وسط المدينة وفي الشارع مقابل المسجد وفيه عين التي تسمى عين الفوارة أنه إرث استعماري فرنسي وأنه خادش للحياء وأنه لا يليق بمجتمع مسلم محافظ يحترم المرأة!!!!! تذكرت فجأة مدى الإحترام والمكانة المرموقة للمرأة الجزائية في مجتمع مسلم محافظ.... و بعيدا عن موقفي من تحطيم التمثال الخادش للحياء والمجتمع المسلم... وعموما من فن النحت للجسد العاري...  يوجد في المقابل واقع حقيقي ويومي يحدث تحت مسمى مكانة المرأة واحترامها...  الآن نعيش مواقف تحدث أمامك :  لو رأيت شخصا ما يتحرش بفتاة ما سواء بحجاب أو بدونه.. أليس خدشا للحياء؟ لو سمعت شخصا ما يسب أي امرأة بغض النظر عن من تكون.. أليس خدشا للحياء؟ لو تعدى شخص على امرأة ما لأنها رفضت الحديث معه أو منحه رقم الهاتف.. أليس خدشا للحياء؟ الإغتصاب الحاصل كل يوم وفي كل مكان.. أليس خدشا للحياء

مجرد ‏ثرثرة ‏: ‏احتراق ‏شجر... ‏(من ‏الأرشيف)

صورة
احتراق شجر...(01)  نقطة بياض في ظل الظلام توهجت فجأة وأطلقت رصاصة أو شرارة... من عمق الدفء وسكون الابتسامة انطلقت الكلمات تريد لملمت الأنغام لتصنع من الليل لحنا وتبعث مع النسائم سنفونية غجرية من أساطير الماضي المخفية في ورقة الشجر أبرقت ضوئها أمام الجذع... في صمت الكون زاد شعوري عمرا وأصبح الطفل رجلا وتفتحت أمامي كامرأة.. نضجا وراء كل ذاك السكوت ذاك الهدوء ذاك اللطف كان يختفي وهجا كانت تحمل شعلة أوقدتها تحت الشجر وألهبت شجوني في ليلي المتهور                                                          بصوتي الخافت...

ثرثرة ‏قارئ ‏: ‏رواية ‏المذنبون ‏للروائي ‏الحبيب ‏السايح... ‏عن ‏أي ‏معصية ‏أذنبوا؟

صورة
نص قد تتأخر عن إكماله لكنك متعته خاصة... تتساءل كيف ؟  لا تتعب كثيرا في التخيل ليس هذا مقصدي... حين #أنهيت_قراءة   رواية "مذنبون... لون دمهم في كفي" للروائي الصديق الحبيب السائح اليوم بصفحاتها 297 كاملة وهي الرواية المترجمة عن أصلها الفرنسي لذات المؤلف الصادرة عن دار الحكمة... "مذنبون" كنت واحدا من المذنبين وأنا أقرأ رواية "التعب الممتع" كما سميتها، فالحقيقة هي أنني في البداية شعرت بالملل والنفور و هو ما قد يصيبك وأنت تشرع في مطالعتها، لأنك تقرأ نصا من البداية خيوطه منفلتة غموض يلف حوادث تائهة بين الصفحات.. الشيء الوحيد الذي جعلني أستمر هو الرغبة في القراءة أولا ،  والثانية في حبي لقراءة الرواية والثالثة في تعلقي بصديق أنت لا تعرف شيئا عن طريقة سرده وتعابيره في الكتابة ما جعلتني وقد تدفعك لتكمل رواية مذنبون إلى الأخير...  أكملتها  ولست مقتنعا بالقراءة الأولى لأنني سأخصص لها ثانية أخرى... لعلي أكتشف شيئا من التفاصيل الجديد.. معاني دقيقة وخطيرة في ذات الوقت... شخوص يلفها الألم والثأر والحب وكثير من الأمل الذي لم ينقطع بعد إلى اليوم... جرأة كبيرة

يوم ‏كان ‏النعام ‏يعيش ‏في ‏الجزائر... ‏قبل ‏أن ‏ينقرض

صورة
النعام بنواحي الجلفة ... نشر بتاريخ :21:20 19/07/2020 الكاتب :  شويحة حكيم الجلفة ومثل باقي مناطق الوطن، عرفت هي الأخرى تواجد أنواع حيوانية لم يبقى لها أثر في وقتنا الحالي. والكثير من العلماء أرجع ذلك إلى جملة من العوامل والتي من أهمها التغيرات المناخية الكبرى التي شهدتها منطقة شمال إفريقيا. لقد أثبتت دراسة المناخ القديم (paléoclimatologie) وجود فترات ماطرة في العصور الحجرية، سمحت بوجود مناخ يشبه السافانا حيث المرتفعات تغطيها الغابات والسهول غنية بالأعشاب والأشجار مما تفسره جداريات الفن الصخري، حيث تظهر العديد من الأنواع الحيوانية كالظباء بأنواعها. ولعل الحيرم العتيق أشهرها على الإطلاق (Buffle antique) (pelorovis antiquus). وهو جاموس ضخم بلغ اتساع قرونه أكثر من مترين (02م) عاش إلى الفترات المتأخرة من العصر الحجري الحديث. بالإضافة إلى أنواع أخرى من البقريات والأحصنة والسنوريات كالأسود والفهود وحيوان وحيد القرن. هذا الأخير الذي كان محل حفرية إنقاذية، حيث  استخرجت من رواسب "واد ملاح"  جمجمة له في حالة جيدة من الحفظ مع أن عمرها يتجاور 15000 سنة، حسب تقديراتنا، إلا أنه وللأسف الشد

مجرد ‏ثرثرة ‏: ‏سخافة ‏مقال ‏صحفي... ‏(من ‏الأرشيف)

صورة
سخافة مقال صحفي... كم هي سخيفة الحياة تدعي أنك تملك شيئا كثيرا منها ألا ترى نفسك في المرآة  حقيقة ألا ترى نفسك  إنك مجرد مسخ لا يعرف اللغة  لا يجيد بعد الكلمات التي تعبر عن الأشياء التي تريد قولها  ربما أنت تخرف قبل عتي عمرك تلك التجاعيد التي تملأك بلا ماهية ألا تريد أن تعرف ؟؟؟ اسألك ولا أرغب في سماع صوتك الفضيع  ماذا تملك ؟؟؟ أقول لك: ...لا شيء أملك كل جرد عن أملاك في الحياة  لم يبقى لك سوى شق صغير وضيق في مكان ما من هذه الأرض  ربما تجد من يضع حجرا مكتوب عليه حرفان من اسمك  كما تعودت دائما توقيع أخبارك التافهة واشعاعاتك التي تجعلها بلا صاحب الجميع يمرون عليك ولا يترحمون عليك  أنت تعرف الآن ماذا تملك  بقايا قبر مسوى بالأرض تدوسه الأقدام المارين  وحتى ولو عرفوا حفرتك فلن يأسفوا عليك لأنهم لا يعلمون من أنت إلا الحرفان أنت صاحب السخافة التي ملأت الدنيا بها لا يتذكرون بعد ما هي تلك السخافة سيقول أحد قارئي الجرائد كل صباح  "إنها مجموعة كبيرة من الحماقات والسخافات معا" تقول واحدة من عجائز الأسواق الأسبوعية  "هل كان شكاما وليد حركي؟" لا يجيبها أحد للجهل وتفهمه

مجرد ‏ثرثرة ‏: ‏البعاد ‏(6).... ‏-من ‏الأرشيف- ‏

صورة
البعاد ... (06). .... كم تصبح مهمة  تلك اللحظة الفارقة من العمر  لمسة يد تخرج من عالم لتدخلك حياة وتجعل من انتظارك للشوق أمنية رمادية تسرقها في أول فرصة حين يكون البشر غافلين تقترب من قلبك وتمسك جزءا هاربا منك يريد أن يعود إليك فلا يدري أي السبيل يسلك وروحك واقفت خارج جسدك تنتظر تفارقه لحظة اللقاء وتلتقي مجرد يدان وتستفيق على الحقيقة أن هواك وعشقك لا يزال جنبك ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بصوتي                                    هشام يخلف الشوف 

ثرثرة قارئ : ألبرتو مورافيا يكتشف الصحراء ميتا... رحلة زهية منصر للجنوب الجزائري

صورة
            ربما لم تكن تفكر "زهية منصر" وهي  الصحفية المتخصصة في الشأن الثقافي، أن تتحول لحظات دونتها خلال مهمة عمل ضمن جولة تطوعية أن تصبح بعد سنوات رحلة تخبرنا فيها عن مشاهد وأماكن من الصحراء الجزائرية الكبرى. والأكثر من ذلك، لم يكن في حسبانها أن ترشح يومياتها / رحلتها ضمن جائزة محمد ولد الشيخ لنصوص الصحراء بالجزائر، ليكون نصها فائز بالمرتبة الأولى في دورتها الأولى للعام 2019.             صدرت رحلة زهية منصر  عن دار ضمة للنشر والتوزيع – الجزائر، في طبعة أنيقة وجميلة حملت لوحة فنية جمعت ألوان الصحراء ووجه الرحالة الكبير ألبرتو مورافيا الذي خلد عبر نصه رحلته للصحراء منذ قرنين، تحت عنوان "يوم التقيت ألبرتو مورافيا في الصحراء... وقائع رحلة برية بين العاصمة وتمنراست"، وخلال سبعة وثمانين (87) صفحة خلدت محطات كانت ولا تزال رئيسية في الصحراء الكبرى الجزائرية، عين الصالح، تيميمون، أدرار تامنغست إليزي الطاسيلي بشار غارداية... وغيرها.             لم تكن "زهية" متكلفة في نصها، وبلغة بسيطة وعادية نقلت ما شاهدته وعاشته خلال رحلة بحافلة تجول فضاء شاسع يحسب بآلاف الكي

مجرد ‏ثرثرة ‏:إيمان تحدثني عن رائحة أمي...

صورة
إيمان تحدثني عن رائحة أمي... رائحة أمي أنني أكتشفها وسط الضياع...  وسط الخراب حين تسقط قنبلة صهيونية أمامي أن تنفجر قطرة دم ارهابية خلفي حين يقترب الموت المحتم مني حين أفقد كل شيء  حين أعجز ع إدراك الحياة حين يضيع مني كل شيء أحاول في الفراغ أن أمسك شيئا  فلا أجد غير خيط رفيع  طيف في الظباب يسير يلتقطه أنفي ألمسه بعيني و قبل أن أجهش بالبكاء...  أهرول إليه أمسك بأي شيء ألاقيه أمامي وأتعلق بسترتها الصوفية في الشتاء...  وأبحث هناك عن الأمان وأقول بلا إرادة حينها  أمي بأعلى صوتي...  هذه هي رائحة أمي...  حين أقترب من فقد الحياة مرة واحدة.                                                                 -بصوتي-                                      هشام يخلف الشوف

مجرد ‏ثرثرة ‏: ‏خسارة ‏حبيب ‏ ‏(نص ‏أرشيفي ‏قديم ‏) ‏

صورة
خسارة "حبيب"...؟؟؟  الساذجة ظنت أنها ربحت... تحمل قلبها في كف مرتجفة... تجري في الفراغ تلامس الخيال... يوم اقتربت من الحقيقة... ضحكت طويلا أمام المشهد الأخير المسرحية ليست رائعة... أطلقت دمعة حين اسدل الخمار... لم تتراجع... الصديق يجمع شتات الحوار... يدخل النص لا انتظار... يقترب من السذاجة... ينتهي عند الفاصلة بعدها فراغ... قلب الصفحة ليكمل القراءة كانت قد سقطت من متن الكتاب  لم يحملها الريح ولم تلتقطها الأرض مثل دمعتها في تلك الصبيحة المقفرة لم تبقى في عينها ولم تنزل لأسفل ذقنها لم تفكر يوما بيومها فقط لم تجد شيء حين غسلت وجهها الريح جففت دمعها  لتسمح لدمعة أخرى أن تتعلقا قرأت في صحيفة الصفراء خسارة حبيب... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بصوتي  هشام يخلف الشوف 

خربشة ‏: ‏لست ‏آسف...

صورة
لست آسفا... أنظر للخلف... أرى تلك المناظر المحزنة.. ترغب في بكائي.. تريني حزنها لأبكيها... تستعطفني بحمقي المزيف منذ زمان... تريدني أن أعود للخلف.. أن أكون عليها ر فيقا... تنظر بشغف محموق اعتذاري أو ربما مواساتي أن أكون في لحظة ضعف آسفا أرمقها بأكثر من نظرة أحاول أن أرتب من الصور و الذكريات فيلما  يملأه حزني و حقدي.. أجد ما يكفيني  أنتهي من التركيب أعرضه على شاشة الحائط المقابل... لن أتراجع... ألحظ مقص رقابتي استمر في العرض... لست آسفا  ولن أكون آسفا... ربما يجب أن أكون قاسيا... هذا أقل ما أدفعه ثمنا للحزن الذي يتصنعه هناك  في الزاوية بلا مشاعر... انتهى الأمر... لست آسفا... هشام يخلف الشوف 

كتبت ‏يوما ‏عن ‏فيلم ‏الجزائري ‏"الوهراني" ‏ومعه ‏عن ‏التاريخ ‏المقدس... ‏(أرشيف)

صورة
#مجردثرثرة "الوهراني" ليس أسطورة !    هذا الهرج والمرج الذي يظهر على ألسن القضاة والرقباء والذين نصبوا أنفسهم هناك في مكان حتى لا أتعالى بالقول لحد الكفر ليقولوا هذا لا يقال وهذا لا يفعل وهذا يجب أن يمنع وفوقها يعاقب لا أدري بقطع الرأس أم بالجلد أم بالحرق أم بأي شيء يهين وينهي الحكاية ويشفي "صدور قوم" ؟؟؟ لأن السيد المخرج "إلياس سالم" لأنه تناول تاريخ الثورة التحريرية ولم يراعي "مقدساتها" فغضب "أنبياءها" عليه. نحن نتناول يوميات أشخاص يسمون "مجاهدين" سعوا إلى تحرير وطنهم من مستعمر قضى طويلا في بلدهم "الجزائر"، فهم بشر وليسو ملائكة فهم معرضون للخطأ وللخطايا الكبيرة التي تسمى كبائر والتي لا يمكنها أن تجتمع في العقول الصغيرة لأنهم يربطون فكرة الجهاد في لا وعيهم مباشرة بأول من جاهد في الإسلام من الرسول عليه الصلاة والسلام والصحابة الكرامن وهذا غير مقبول لديهم، ويشعرون أن هؤلاء الذين دافعوا عن "الإسلام والدين" لا يليق بهم أن يأتوا المعاصي، على خلاف ذلك فهم في النهاية بشر، وهذا التقديس التافه الذي لا م

خاطرة ‏/ ‏نص ‏: ‏موجة ‏هادئة

صورة
.... موجة هادئة لا أريد أن أكون موجة تتبدد كلما بلغت الشاطئ كلما استقبلتها الرمال لا يهمها إذا ما رسمت شيئا  أو ربما تركت أثرا... تبدأ بلا لون في الحقيقة وتنتهي برغوة بيضاء من وهم يراها ممن بعيد أنها بيضاء نقية  أو أنها بريئة أو أنها صادقة وليست هي غير كاذبة متنهية  تزول كما الحلم في الفضاء بلا رسم تحمل بين جنبيها حكاية حركة دافعة يدفعها الريح و الأمل... وشيء آخر مجهول من العدم ربما تشكل أو من الفنتاء انتهت إليه ككل مرة سلمت نفسها بلا معنى لللقدم من بعيد... للواقف عند حد البر والماء عند عابث يستحم بلا ماء وآخر يجمع الملح في جوفه ضحكا والمارقون كثيرون مروا من هنا لم ينتبهوا لها في مرات  ومرات غذفتهم بلطف عند أقدامهم ابتسموا لحبيب المرافق اعتبروا أنه صاحب الحنان الدافء وكانت الموجة الهادئة مجرد لحظة عابرة ليس لها معنى للمارين فوقها.. إلا سواي حين وقفة لاسجنها في صورة  وألقيها هنا بلا احساس... سوى أنها موجة هادئة... هشام يخلف الشوف 

دردشة نفسي.... رواية "أشباح المدينة المقتولة"....(02)

صورة
ربما تجاوزت حدي في الطلب و لكنه الفضول الذي جرني إلى هذا المعنى الغريب الذي لا أريدك أن تفهمني بقدر أن تقراه وفقط... الغريب في هذا والعنيف أكثر مما قرأت منة قبل كان دوي الانفجار الرهيب الذي كان يضرب كل مرة عند نهاية كل حزمة من الورق تحكي عمرا في الحي والمدينة، كانت متنوعة.. غريبة.. صنعت مجموعة من العوالم المتجانسة في الصورة العامة التي نراها من بعيد... إنها المدينة البيضاء... المحروسة المقتولة.. العاصمة.. الجزائر... حيث المتناقضات والعقائد والأفكار التي اجتمعت منذ عقود هناك لتصنع مزيجا غرائبيا كلها اشتركت في أنها سقطت تحت قوة الصوت وعلت فوقها ألفاظ العنف المقيتة.. واندكت تحت الركام... أنهاها الانفجار...  الانفجار هذه المرة كان قاسيا جدا، كان له طعم لم يتبين بعد مذاقه، وحمل معنا واحدا إنه الموت الفضيع... الجميع أمامه سقطوا صالحك وطالحهم قويهم وضعيفهم  محبهم وكارههم... مجدهم وذلهم... تاريخهم و حتى مستقبلهم.. ى الطهارة فقدت مكانها في القاموس و من قبل كثير من المفردات... الشجاعة.. التضحية.. الاعتزاز.. الوطن.. الدين... الشرف... العزة... الكرامة... الأمان.. الحنان.. كل جميل كان ع

من الأرشيف: دردشة نفسي.... رواية "أشباح المدينة المقتولة"....(01)

صورة
(خربشة يعود نشرها إلى 22أكتوبر2012) "كنت مع الموعد في الصالون الدولي للكتاب، وهدفي أن تكون رواية بشير من مقتنياتي وأنا انتظرها منذ أكثر من عام لما حدثني العام الماضي على العمل الذي يعمل عليه ولن يكون جاهزا إلا بعد عام على الأقل.. وكان الانتظار قدر الحب للقراءة و بالأخص لبشير... فجاءت "أشباح المدينة المقتولة" وأنا أنتظر الموضوع، كان أول ولوج... معهودا جدا... وأنا أقرأ كل مرة... أجد بشير أسير في مدينة الخلاقة ككل مرة... العاصمة و أحياءها... والمرة قد اختار حيا شعبيا عتيقا وعمق الوطن المكلوب الذي رسم مأساته في عاصمته المقتولة... لم يخرج أبدا من العاصمة.... عاش فيها... سكن فيها... أبدع فيها.... كتب فيها... صنع عالمه فيها... وجعلنا نحن القراء جزءا من هذا كله... مدينة الجزائر حيث قتلت الأشباح.... كان علي أن أخرج من المكان إلى الزمان... فكان مؤلوفا لدي... وأنات ابن ربع قرن.... لا أـزال أحمل صور تذكرني بسواد الجزاير.... وألمها ودمعها... ولكن مع بشير أكتش فالشعور الإحساس الذي ينقصني من تلك الفترة التي كنت لا أزال أكون نوعا من المشاعر لم تخرج عن الرعب و الخوف والهول...

ثرثارة ‏قارئ ‏: ‏مرور ‏قديم ‏لقراءة ‏المجموعة ‏القصصية ‏"إحتراق ‏السراب" ‏للكاتبة ‏منى ‏بلشم

صورة
  حين تقرأ "احتراق السراب" لابدلك أن تشحذ فكرا جيدا... وتجمع من كل أصقاع عالمك تركيزك... وبعدها ترمي بنفسك في بحرها القصصي العجيب... لأنك لا يمكنك أن تقرأ وإلا وذهنك حاضرا... لأنها ترغم على قراءتها وأنت مركز ولست متلهيا... فشكرا لجعلى هذا الذي جعلتيه في....  الأمر الثاني وهو وصلت له بعد النهاية.. وأنك من المستحيل أن تقرأ روائعها مرة واحدة.. بل عليك أن تقرأها مرة و مرة أن تبلغ الذي بثثته بين السطور و العبارات.. وخبرته باتقناء على عادة أمي في إخفاء الأشياء الثمينة والمهمة... لدرجة أنها تنسى هي بنفسها ين وضعت اشياءها وأشيائنا... لندخل جميعا بما فيهم منى بلشم في البحث عن المفقود... وفي النهاية نلتقى لنشرب قهوة المساء و قد نسيا البحث و أعجبنا الفطير الذي ادته من السميد... أما الأمر الثالث فهو ضياع الضمائر... وأصبح الجميع هم و هم نحن و نحن الأخرون... الجميع يلعب الأدوار و يتقمس الشخصيات التي يريد.. كل بطل في قصص بلشم.... وحتى أنا اصبحت بطلا أنني كدت أن أصل لتفكيك رمزها في ضمائرها "المهبولة"....  ربما اضيف بعد القراءة الثانية لما كتبت... ولنا عودة.... شكرا لك ك

ثرثرة قارئ عن كتاب : تقديم عبثي ليس إلا...

صورة
                    ما أحاول تقديمه من خلال هذه النافذة التي سأفتحها – مع بذل جهد كبير لهذا الفعل -   بشكل دائم ومستمر عبر مدونتي لتكون الطريق لاكتشاف مكنونات بعض الكتب في مخلفة المجالات ، ومما قرأت بالدرجة الأولى خلال يومياتي. أردتها ثرثرة لأنها بحق ثرثرة حول قراء اتي، كوني لا أدعي أنني ناقد أو قارئ فذ عظيم، بقدر ما محاولات لتدوين وكتابة آراء تخصني بالدرجة الأولى، وغارقة في الذاتية وبعيدة غي تصوري عن الموضوعية، كون ما أدونه تحت مسمى ما يروج على  أنه مراجعات للكتب أو قراءات في الكتب أو تقديم للكتب، هي ليست كل هذا ولكن جزء من كل هذا، بل هي حسب تفكيري محاولة لتقديم صورة مشوه عن محتوى الكتاب وما تركه في من تأثيرات وما سجلته من انطباعات وحركت في من مشاعر وأفكار جعلتني أرتفع لأعلى أو أسقط لأسفل. فثرثرة قارئ عن كتاب تحاول أن تجمع بين التعريف بالكتاب ومحتواه وكذا الأثر الذي خلفته قراءتي له، بعيدا عن  أي حكم قد تجعل من قارئها أن يبني عليها أساسا للهجوم أو للإشادة، فقط اقرأ ، ثم بعدها اقرأ ما قرأت ثم قلت ما شئت أو اصمت أو قم  بما أقوم به واكتب لنا خلاف ما كتبت أنا وقرأت... ولا تنسى أنها م

الكتاب ‏ليس ‏بطاطا... ‏الكتاب ‏حضارة

صورة
رسالة إلى وزارتي الثقافة والتجارة   الكتاب ليس بطاطا... الكتاب حضارة     كلما أسمع أن مكتبة أغلقت يزداد الألم... يكفي أن تسأل المثقفين والكبار عن المكتبات التي كانت وأغلقت أبوابها في المدن والولايات والعاصمة لتعرف حجم المأساة التي باتت تهدد بحق عالم الكتاب والنشر في الجزائر وهي التي باتت تشهد في السنوات الأخيرة فعالية ونشاط كبيرا ناتج على ازدهار حركة التأليف والطبع والنشر.     إن العارف بهذا الشأن يدرك جيدا طبيعة الواقع الذي يوجد فيه الكتاب في الجزائر، وإذ اليوم أوجه رسالة مفتوحة وعاجلة إلى كل من وزارة الثقافة والفنون ووزارة التجارة لأنني أعلم يقينا أن الوزارتين هما من يحملان الحل لهذه المعضلة الحقيقية التي لا نزال نعيشها منذ عقود.    قد يكون عنوان الرسالة مستفزا ومؤلم لكنه حقيقة، فالكتاب ليس بطاطا، الكتاب ليس سلعة يشتريها جميع الجزائريين يوميا لأنها غذائهم الأساسي، الكتاب له خصوصيته رغم أنه يملك الصفة التجارية، لكنه ليس سلعة رابحة، وليس تجارة رائجة، المكتبات ليست محلات الخضار والفواكه والمواد الغذائية في كل حي، قد لا تجد في ولاية كاملة إلا مكتبة او مكتبتان، و لهذا #أطالب بصوت مواطن وم

انطباع قارئ : تحت أعين الملائكة.. ياسر كارك الأب الواعظ في رسائل أدبية !

صورة
    طبع الشاب ياسر كارك كتابه الثاني تحت عنوان "تحت أعين الملائكة.. رسائل إلى ابنتي" في فن "أدب الرسائل" ضمن منشورات دار ضمة للنشر والتوزيع العام 2019، جمع فيها 28 رسالة من أب لابنته في 140 صفحة من القطع المتوسط، مع غلاف جميل يظهر فيه فتاة صغيرة نائمة، الصورة بشكل مقلوب،  وإذ يتكلم على الشكل فدار ضمة يحسب لها تلك التصاميم المميزة واللافتة والجميلة،  تدل على ذوق رفيق ولمسة فنية جمالية وليس مجرد غلاف لكتاب وفقط.   عنوان لطيف يجعلك تفهم أن الموضوع يدور حول فتاة تحميها الملائكة إذا ما ربطنا الصورة مع العنوان يؤكدها العنوان الفرعي رسائل إلى ابنتي، فلا شك أن أحد الوالدين يبعث برسائل لابنتهما،  قد يفكر الواحد أنها من الأم لأنه الغالب ما يفهم ويذهب له عقلنا، لكن حين الغوص في الكتاب سيظهر أن الرسائل من أب لإبنته. ستجد نفسك بداية مع مقدمة للكتاب لصاحبها ياسر كارك، يوضح فيه سبب تأليف كتابه ومدعاة الكتابة في هذا الباب والمجال، ملخص  ذلك في رد له على صديق لا يحبذ قراءة الكتب الفكرية و "أنه لا يميل لكتب الفكر لأنها جافة وتفتقر للكثير من الجمال وتكاد تنعدم فيها المشاعر والأح

إنطباع قارئ : هيتروكروميا.. أن تقرأ نصوص أسامة رجب زرواق بعينين مختلفتين

صورة
    صدرت نصوص أسامة رجب زرواق تحت عنوان "هيتروكروميا" عن دار ضمة للنشر والتوزيع العام 2019، وعلى  مدار 69 صفحة نثر 38 نصا تراوح بين القصر والطول. لمن يقرأ العنوان أول مرة سيصاب بالفضول لا محال، لأن العنوان غريب ولافت فالكلمة غير متداولة، وتجعل القارئ يتساءل عن معناها، وببساطة هيتروكروميا هو اختلال جيني تجعل الانسان بعينين لكل واحدة منهما لون كأن تكون عين زرقاء وأخرى خضراء، لكن التساؤل الحقيقي هل نصوص زرواق مختلفة؟ حين بداية القراءة ستجد نفسك تقرأ عن يوميات وأحداث وأفكار ومعاني يعيشها أسامة، عن طريق خواطر نثرية متنوعة، قد تكون عادية لكن أسلوبها أدبي جميل، وعبارات تجعلك تستمتع وتواصل القراءة، لسهولتها وقصرها نوعا ما،  ونفسها ليس طويلا، وتدفع بالقارئ المبتدى يستمر ويواصل القراءة، ليكتشف بعد النص الأول مباشرة أنه يستعمل لون عين الثانية في التعبير إنها اللغة العربية لكنها الدارجة، فهو ينتقل من اللغة العربية الفصحى إلى الدارجة في التعبير، وهنا لنا وقفة حيث أن الفصحى والدارجة متقاربتان لكن هناك اختلاف، وهذا الإختلاف هو هيتروكروميا بعينه، قد يوافقه البعض وقد يرفضه آخرون، قد ينطلق آ