في ‏ذكرى ‏تحطيم ‏تمثال ‏عين ‏الفوارة... ‏الحياء ‏المخدوش ‏مستمر ‏في ‏الجزائر ‏

يوم تمت عملية تحطيم تمثال المرأة الرخامية المكشوف عن صدرها ويظهر ثدييها في تصوير بارز وواضح وسط مدينة سطيف بالجزائر منذ سنوات، وأحدثت ما أحدثت من انقسام بين النخبة الجزائرية وعموم الجماهير حول الحادثة ومطالبة البعض بوضعه في المتحف بحجة ان التمثال المرأة بأثدائها وسط المدينة وفي الشارع مقابل المسجد وفيه عين التي تسمى عين الفوارة أنه إرث استعماري فرنسي وأنه خادش للحياء وأنه لا يليق بمجتمع مسلم محافظ يحترم المرأة!!!!!
تذكرت فجأة مدى الإحترام والمكانة المرموقة للمرأة الجزائية في مجتمع مسلم محافظ....
و بعيدا عن موقفي من تحطيم التمثال الخادش للحياء والمجتمع المسلم... وعموما من فن النحت للجسد العاري... 
يوجد في المقابل واقع حقيقي ويومي يحدث تحت مسمى مكانة المرأة واحترامها... 
الآن نعيش مواقف تحدث أمامك : 
لو رأيت شخصا ما يتحرش بفتاة ما سواء بحجاب أو بدونه.. أليس خدشا للحياء؟
لو سمعت شخصا ما يسب أي امرأة بغض النظر عن من تكون.. أليس خدشا للحياء؟
لو تعدى شخص على امرأة ما لأنها رفضت الحديث معه أو منحه رقم الهاتف.. أليس خدشا للحياء؟
الإغتصاب الحاصل كل يوم وفي كل مكان.. أليس خدشا للحياء؟
اعتراض الفتيات والاعتداء عليهم... أليس هدشا للحياء؟ 
القيام بسلوكات وتصرفات جنسية في الشارع من طرف المنحرفين جهارا نهارا.. أليس خدشا للحياء؟ 
....
....
أين نحن حقيقة من كل الحياء المخدوش في البلاد طولا وعرضا ويوميا 
لكم الإجابة
#أرفض_واقعنا
#هشامو

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إنطباع قارئ : علمتني الحياة لعلوش رفيقة... كتيب لشحن الثقة

من قتل أسعد المروري.. رواية السائح حين تقرأها في وهران!!!

من مكتبتي : في النقد الأدبي الحديث لمحمد ساري،... محمد مصايف الناقد الجزائري الذي لا تعرفه