من مكتبتي : في النقد الأدبي الحديث لمحمد ساري،... محمد مصايف الناقد الجزائري الذي لا تعرفه

العنوان : في النقد الأدبي الحديث 

المؤلف : محمد ساري

الصنف : نقد

المجال : أدب، جزائري

الناشر : مقامات للنشر والتوزيع

المكان : الجزائر/ التاريخ 2013 / 123ص

    في هذا الكتيب الصغير، حاول الدكتور والكاتب محمد ساري وضع دراسة متواضعة- كما وصفها بنفسه خلال لقائي به وتوقيعه للكتاب شخصيا العام 2014 في مكتبة آسيا جبار بمدينة تيبازة، وهي مقدمة بسيطة وصغير مكونة من جزئين أو فصلين كما أحبب أن يسميها تناول فيها تعريفا ومدخلا للنقد الأدبي عامة وعلى ثلاث مستويات الأول النقد الأدبي الحديث في العالم  الاتجاهات الكبرى التي شكلت مدارسه خاصة في أوروبا والهدف منه والأسئلة التي كانت مطروحة، ثم انتقل إلى النقد الأدبي الحديث العربي راصدا فيه التجديد ومبينا فيه بقايا التقليد، رغم اعترافه من البداية أن النقد العربي يعيش أزمة، لا تزال إلى اليوم في تصوري الشخصي، لكنه يتخذ موقف معتدلا بين وجود جهود مهمة جدا ولو كانت محتشمة اعتبرها أساس للنقد العربي منهم العقاد والمازني و شكري ميخائيل نعيمة، ولكنها بطبيعة الحال لا ترتقي لتكون في مستوى مثيلتها  في النقد الأدبي الغربي الذي قطع أشواط كبيرة مقارنة بالعرب، ثم يستمر في تتبع تاريخ النقد العربي متوقف عند محطات هامة خاصة محطة طه حسين مع صدور كتابه في الشعر الجاهلي وما أحدث من ضجة لا تزال مستمرة، ليدخل في المرحلة الثالثة من الدراسة والتي خصصها للحركة النقدية الوطنية الجزائرية ما بعد الاستقلال، مقدما وصفا عاما وعابرا وموجز بهدف وضع القارئ على السكة وضمن المشهد العام لما سيكون ضمن الفصل الثاني من الكتاب وهو الوقوف على المسيرة النقدية للدكتور والناقد الجزائري محمد مصايف، فهو يقول في الصفحة 61 من الكتاب :"إن غرضنا من هذه الدراسة هو تتبع الآراء النقدية والفكرية الخاصة بمحمد مصايف"، وهنا تبدأ الدراسة الحقيقية من خلال ستة (06) نقاط وقف عندها وهي: الإعتدال في الرأي
والموضوعية في البحث، ما معنى النقد؟ ، وظيفة النقد،  شخصية الناقد  ، مراحل العملية النقدية ، المنهج النقدي ، وخاتمة خلص لها ساري أن اعتبر محمد مصايف مؤسس لحركة نقدية عقب استرجاع السيادة الوطنية.
الدكتور محمد مصايف 




رغم الجهد البسيط المقدممن قبل الأستاذ محمد ساري للتعريف بالمنهج النقدي لدى الدكتور محمد مصايف إلا أنه مهم جدا في ظل غياب كبير للتعريف بالأعلام الأكاديمية الجزائرية التي قدمت ليس ضمن الحدود الوطنية بل كانت أعلام وشخصيات كبيرة عرفت في العالم بما قدمته من إنجازات علمية، وهو مشكور على ذلك، ولكن كم هم هؤلاءالمغمورون من الجزائريين الذين لا يعرفهم الكثيرون... أي أمانة ملقاة على عاتق كل عارف وقادر على نفض الغبار على تلك الأعلام.

هشام يخلف الشوف 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إنطباع قارئ : علمتني الحياة لعلوش رفيقة... كتيب لشحن الثقة

من قتل أسعد المروري.. رواية السائح حين تقرأها في وهران!!!