إنطباع قارئ : علمتني الحياة لعلوش رفيقة... كتيب لشحن الثقة
العنوان : علمتني الحياة
المؤلف : رفيقة علوش
الصنف : نصوص، اقتباسات
المجال : تنمية بشرية
الناشر : دار المثقف للنشر
المكان : الجزائر / التاريخ 2019 /48ص
يظهر العنوان للكثير أنه كبير، خاصة إذا ما علمنا أن عمر الكاتبة لم يتجاوز
الـ25 عام، لكن ربما هو يدخل ضمن تلك
العناوين التي لا تعبر دائما عن حقيقة المحتوى الذي يحمله الكتاب بين دفتيه، بعيد
عن مختلف النقد أو التجريح الذي مس وسيمس الكتاب، إلا أنه سابق لأوانه، لأن خلال
قرائتي السريعة والذي التهمته في دقائق معدودة، جعلتني أفهم ماذا أرادت أن تقول
رفيقة علوش ابنة مدينة القليعة، في صفحات جمعت فيها نصوص قصيرة وخواطر مبعثرة وقصص
قصيرة ذات عبرة واقتباسات لشخصيات مشهورة وعالمية، تمحورت كلها حول العلاقات الاجتماعية
والعاطفية والعلاقات العامة وكيفية التعامل معها تناولت موضوعات قريبة منها حول
الثقة الصداقة الذات الأنا خاصة، ولهذا لم تتردد أن تقول في تقديمها للكتاب وأنا
معها في جلست أنه موجه بشكل خاص إلى المراهقين والشباب، لأنها موضوعات تناسبهم ولا
تحتاج إلى ذلك العمق الكبير الذي قد يبحث عنه قارئ متمرس أو ذو ذوق، كونها لا
يحتاجها.
كتاب علمتني الحياة لعلوش رفيقة، وخلال صفحاته الـ48
يجعل من كل شيء مهزوز الثقة يقبل على قراءته، وشخص تعب كثيرا من العلاقات المقربة
والتي تحمل الكثير من المشاعر والعواطف، خلال مرحلة المراهقة والشباب خاصة، شخص
يبحث عن الثقة بالنفس، يبحث عن جرعات من الإيجابية والتشجيع على الاستمرار رغم
كثرة الأخطاء، شخص يبحث عن من يخبره أن المستقبل لا يزال بخير، أنه لم ينتهي ولم
يخسر الكثير، لأنه ببساطة في بداية الطريق.
هذا النوع من التأليف قد لا يبدوا عن الكثيرين
إبداع لأنه لدى المبتدئين في القراءة لدى أصحاب التنمية البشرية، لدى من يعاني مما
سبق مناسب جدا، هو لا ينتمي بدرجة كبيرة إلى الأدب كما أنه لا يخول من الإبداع،
كونها تنقل لنا تجارب شخصية مختلفة معايير اجتماعية وقيمية من خلالها تحاول أن
تقدم نصائح لمن سبقتهم ولو بعدد من السنوات لا يهم كم، لكن هي تجربة وعمل هو الأول
في مشوارها، كانت شجاعة أن تشارك تلك الأفكار مع الآخرين من خلال إصدارها لكتابها
"علمتني الحياة".
قراءة شهية.
هشام يخلف الشوف
تعليقات
إرسال تعليق