ثرثرة قارئ : رواية المذنبون للروائي الحبيب السايح... عن أي معصية أذنبوا؟
نص قد تتأخر عن إكماله لكنك متعته خاصة... تتساءل كيف ؟ لا تتعب كثيرا في التخيل ليس هذا مقصدي...
حين #أنهيت_قراءة
رواية "مذنبون... لون دمهم في كفي" للروائي الصديق الحبيب السائح اليوم بصفحاتها 297 كاملة وهي الرواية المترجمة عن أصلها الفرنسي لذات المؤلف الصادرة عن دار الحكمة...
"مذنبون" كنت واحدا من المذنبين وأنا أقرأ رواية "التعب الممتع" كما سميتها، فالحقيقة هي أنني في البداية شعرت بالملل والنفور و هو ما قد يصيبك وأنت تشرع في مطالعتها، لأنك تقرأ نصا من البداية خيوطه منفلتة غموض يلف حوادث تائهة بين الصفحات.. الشيء الوحيد الذي جعلني أستمر هو الرغبة في القراءة أولا ، والثانية في حبي لقراءة الرواية والثالثة في تعلقي بصديق أنت لا تعرف شيئا عن طريقة سرده وتعابيره في الكتابة ما جعلتني وقد تدفعك لتكمل رواية مذنبون إلى الأخير...
أكملتها ولست مقتنعا بالقراءة الأولى لأنني سأخصص لها ثانية أخرى... لعلي أكتشف شيئا من التفاصيل الجديد.. معاني دقيقة وخطيرة في ذات الوقت... شخوص يلفها الألم والثأر والحب وكثير من الأمل الذي لم ينقطع بعد إلى اليوم... جرأة كبيرة ومهمة في مسار حكاية الدم والنار التي مرت بها البلاد... ويقف عن واحدة من ملفات المسكوت عنها ويعالجا جانبا لا يعرفه إلا من عايشوه... ولم يمثله إلا إثنان بالمائة من الشعب الجزائري وهو رفض قانون السلم والمصالحة الذي قدمه رئيس الجمهورية السابق "عبد العزيز بوتفليقة" كحل للأزمة الأمنية التي عصفت بالبلاد، والذي عاجل به بطريقة ما العشرية السوداء و"مذنبوها" ...
مهمة جدا هذه الرواية التي بحق كمثيلاتها من الورايات التي تدور في هذا الفلك وتأرخ بصدق لواقع صعب مرت به الجزائر.. ذالك التنافر في الترتيب بين المتخيل والمتذكر والواقع والقريب والبعيد والداخلي والخارجي لكل الشخوص يحدث مرة واحدة لا يمكن لقارئ هاوي ومار على الكلمات أن يمسك بأطرافها ويرتبها في ذهنه وذاكرته معا حتى يصبح واحدا من شخوص الرواية وهو لا يعلم...
هذا هو الحبيب صاحب الأسلوب الغرائبي المنفلت مثل الرمال التي يعيش وسطها في الصحراء بغموضه الذي يتبدد حين تنتهي من النص بكامل... هذا هو الحبيب يأسر القراء الحقيقيين فقط... لن أتركك لأني سأود أن أكمل الحديث عن رواية المذنبون لكن ...
هشام يخلف الشوف
ثرثرة قديمة عن إنطباع قارئ كنته...
ذات 14ديسمبر ماض...
تعليقات
إرسال تعليق