دردشة نفسي.... رواية "أشباح المدينة المقتولة"....(02)
ربما تجاوزت حدي في الطلب و لكنه الفضول الذي جرني إلى هذا المعنى الغريب الذي لا أريدك أن تفهمني بقدر أن تقراه وفقط...
الغريب في هذا والعنيف أكثر مما قرأت منة قبل كان دوي الانفجار الرهيب الذي كان يضرب كل مرة عند نهاية كل حزمة من الورق تحكي عمرا في الحي والمدينة، كانت متنوعة.. غريبة.. صنعت مجموعة من العوالم المتجانسة في الصورة العامة التي نراها من بعيد... إنها المدينة البيضاء... المحروسة المقتولة.. العاصمة.. الجزائر... حيث المتناقضات والعقائد والأفكار التي اجتمعت منذ عقود هناك لتصنع مزيجا غرائبيا كلها اشتركت في أنها سقطت تحت قوة الصوت وعلت فوقها ألفاظ العنف المقيتة.. واندكت تحت الركام... أنهاها الانفجار...
الانفجار هذه المرة كان قاسيا جدا، كان له طعم لم يتبين بعد مذاقه، وحمل معنا واحدا إنه الموت الفضيع... الجميع أمامه سقطوا صالحك وطالحهم قويهم وضعيفهم محبهم وكارههم... مجدهم وذلهم... تاريخهم و حتى مستقبلهم.. ى الطهارة فقدت مكانها في القاموس و من قبل كثير من المفردات... الشجاعة.. التضحية.. الاعتزاز.. الوطن.. الدين... الشرف... العزة... الكرامة... الأمان.. الحنان.. كل جميل كان عليه أن يقف ليسقط أمام الانفجار... كم هو مدمر هذا اللفظ... الانفجار...
لا أعرف لما كنت أخافها كما كرهت الانفجار في نهاية الحكاية التي لا معنى لها و في بعض الأحيان ..ربما لأنه ملك في لحظة قصة بدايتها مضحكة و أخرى جميلة ولكن النهاية كانت دائما مدويا كما الانفجار... يتبع....
هشام يخلف الشوف
تعليقات
إرسال تعليق