كتبت يوما عن فيلم الجزائري "الوهراني" ومعه عن التاريخ المقدس... (أرشيف)
#مجردثرثرة
"الوهراني" ليس أسطورة !
هذا الهرج والمرج الذي يظهر على ألسن القضاة والرقباء والذين نصبوا أنفسهم هناك في مكان حتى لا أتعالى بالقول لحد الكفر ليقولوا هذا لا يقال وهذا لا يفعل وهذا يجب أن يمنع وفوقها يعاقب لا أدري بقطع الرأس أم بالجلد أم بالحرق أم بأي شيء يهين وينهي الحكاية ويشفي "صدور قوم" ؟؟؟ لأن السيد المخرج "إلياس سالم" لأنه تناول تاريخ الثورة التحريرية ولم يراعي "مقدساتها" فغضب "أنبياءها" عليه.
نحن نتناول يوميات أشخاص يسمون "مجاهدين" سعوا إلى تحرير وطنهم من مستعمر قضى طويلا في بلدهم "الجزائر"، فهم بشر وليسو ملائكة فهم معرضون للخطأ وللخطايا الكبيرة التي تسمى كبائر والتي لا يمكنها أن تجتمع في العقول الصغيرة لأنهم يربطون فكرة الجهاد في لا وعيهم مباشرة بأول من جاهد في الإسلام من الرسول عليه الصلاة والسلام والصحابة الكرامن وهذا غير مقبول لديهم، ويشعرون أن هؤلاء الذين دافعوا عن "الإسلام والدين" لا يليق بهم أن يأتوا المعاصي، على خلاف ذلك فهم في النهاية بشر، وهذا التقديس التافه الذي لا معنى له يدفع هؤلاء إلى القول برفض ما أنتجه "إلياس سالم" في فيلم "الوهراني"، وبات الفيلم لا يعبر عن الحقيقة التي توجد في مخليتهم فقط وليس في الواقع، لأن الواقع خلال لما نتصوره كما نحبه نحن، لأن خيال مثالي لكن الواقع ليس مثالي.
لقد عشنا طويلا طويلا جدا تقديسا لتاريخ الثوري الذي لا يزال يرفض النقد مهما كان ولا نقبل من أي أحد أن يقول ولو الحقيقة عن ماذا جرى وما كان يجري، ولا نزال نسكت على الكثير من الأحداث لأنها ترتبط بـــ "العيب" أكثر من أي شيء، ما يجعلنا نرفض الحديث بــ"قلة أدب وسوء" على كل ما يرتبط بيوميات وحقيقة ما عاشه المجاهدون والشهداء على حد سواء لأنها "مقدس"، ثورتنا ليست مقدسة أبدا ولكننا نقدرها كثير ونحترما جدا ونعتز ونفخر بها، ففيلم "الوهراني" ليس أسطورة.
هشام يخلف الشوف/ من على جدار الفايسبوك : 13نوفمبر2014
تعليقات
إرسال تعليق