ثرثارة قارئ : مرور قديم لقراءة المجموعة القصصية "إحتراق السراب" للكاتبة منى بلشم
حين تقرأ "احتراق السراب" لابدلك أن تشحذ فكرا جيدا... وتجمع من كل أصقاع عالمك تركيزك... وبعدها ترمي بنفسك في بحرها القصصي العجيب... لأنك لا يمكنك أن تقرأ وإلا وذهنك حاضرا... لأنها ترغم على قراءتها وأنت مركز ولست متلهيا... فشكرا لجعلى هذا الذي جعلتيه في....
الأمر الثاني وهو وصلت له بعد النهاية.. وأنك من المستحيل أن تقرأ روائعها مرة واحدة.. بل عليك أن تقرأها مرة و مرة أن تبلغ الذي بثثته بين السطور و العبارات.. وخبرته باتقناء على عادة أمي في إخفاء الأشياء الثمينة والمهمة... لدرجة أنها تنسى هي بنفسها ين وضعت اشياءها وأشيائنا... لندخل جميعا بما فيهم منى بلشم في البحث عن المفقود... وفي النهاية نلتقى لنشرب قهوة المساء و قد نسيا البحث و أعجبنا الفطير الذي ادته من السميد...
أما الأمر الثالث فهو ضياع الضمائر... وأصبح الجميع هم و هم نحن و نحن الأخرون... الجميع يلعب الأدوار و يتقمس الشخصيات التي يريد.. كل بطل في قصص بلشم.... وحتى أنا اصبحت بطلا أنني كدت أن أصل لتفكيك رمزها في ضمائرها "المهبولة"....
ربما اضيف بعد القراءة الثانية لما كتبت... ولنا عودة.... شكرا لك كثيرا يا بلشم يا منى على ما قدمتيه لنا.. ولي لأنني اشتريت ما كتبتي... سعيد جدا بالمستوى الذي جاء به عملك...
تعليقات
إرسال تعليق