في الأذى الجسدي
يوم عادي ؟؟؟ ربما لا أستطيع تأكيد ذلك ولكنه حصل وانتهى اليوم نقترب من يوم آخر وحكاية أخرى
لم أكن أعلم أن طريقي إلى الجبل سيقودني إلى البحر.. أن الحافلة ستجمعني بـــ "M" هكذا وقع يده اليسرى بشكل واضح..
طرحت الإستفهام كيف تقدر اليد اليمنى أن تأذي اليد اليسرى وتتركه عليها الألم مسجلا؟ لم يكن مترددا حين اعتبر الحكاية ذكرى..
اعترف أن لكل طريقته في الحياة.. في توجيه مستقبله.. ليس ما نراه بالضرورة صوابا وليس خيارا.. ليس سبيلا وليس حلا.. نختلف في رؤية العالم من حولنا وفي التفكير نحوه.. ننطلق من داخلنا لنقول لخارجنا نحن هكذا نقبل أنفسنا على شكلها المنعكس في داخلنا وفي المرآة التي نراها بعينينا لا صورتنا بعيون الآخرين...
أراد لإرادته أن تتتحرك بالألم؟ نعم بالألم إختار أن ينجح ربما غيره يختار أن ينجح بالتعب أو ربما بالفرح أو ربما بالسهر ربما بلا شيء لكنه اختار الألم، ليس أمر أبدا بسيطا كما يتخيله البعض، أن تحمل حديدة وترسم بالدم على جزء من جسدك يجب أن تتألم أن تعيش لحظة من الألم المستمر وأن ترسم شيئا بشكل متقن وواضح وليس مجرد جرح عابر هارب من الزمن تتألم لتنسى بل لتتذكر...
وقفت أفكر في الطريقة التي فكر بها ليتذكر لينجح.. فلا أستطيع تصور الأمر...
تحدثنا طويلا طويلا جدا لكنه كان بسيطا ولافت بشكل غير عادي.. فقط الصمت الذي لف الحرف "M" وشيء كثير مخبأ في صوته وتأملاته مختلفة وهروبه نحو شيء ما لم أبلغه.
للأذى الجسدي طعمه لا يمكن الحديث عنه إلا حين تتذوقه، لن يكون خياري لكن كان يوما خيارا لمن حولي، أفكر كل مرة كيف يتم الامر فلا أجد الجواب سوى لحظة نفسية يعيشها المتؤلم في أذى جسده.. تألم على طريقتك.. فقط لا تأذي جسدك صديقي....
#هشامو
الأفعال تنعكس من أفكار الفرد لذلك تجد لكل فرد طبيعة في التعبير عن آلامه و أفراحه و حبه و كرهه
ردحذف#صاحب_السمو
صحيح صديقي ولكن الخطير أن يكون التعبير يعبر عن النهاية عن الموت :(
ردحذف