إسلامنا أكبر من شكلكم الإسلامي

يحاول قوم إختصار إسلامنا في جملة من الاحكام وأن يلبسوه زيا ضيقا جدا لا يليق به وهو مُلك لخالق قال عن نفسه "الله أكبر" وصف نفسه "والله ذو الفضل العظيم" 

لقد أصابكم العمى والعشى وأنتم لا ترون عظمة هذا الدين الذي يليق بصاحبه ومالك ذا الامر الجليل.. إنه الإسلام الذي جاء خاتما لكل الاديان ويرافق بقية البشرية والإنسانية إلى يوم الدين.. وجمع الحياة والموت والدنيا والآخرة.. طيف بات دينا شكليا به يقاس الإلتزام والإيمان والإنتماء لهذا الدين وبات هو الحق الذي يملك ليدخل به عباد الله إلة الجنة والنار على أهوائهم... سحقا لكم.. فالحمد لله الذي جعل الجنة والنار بيده 

أفكر في كل ما جاء به الإسلام من قيم وأخلاق ومبادئ ومعاني لا تنضب من حرية وكرامة وعزة وشهامة وعدالة ورحمة ولطف ورفق من علم ومقامات لكل المخلوقات وكيف فقدت كل هذه الأشياء والنعم والأفضال على خلقه قيمتها واختزلت وحجمت وقزمت عند قوم حتى باتت لا تبان وبات أعداءنا يخرجون كل يوم علينا يقولوا بأقوالهم التي باتت تصنع كل معاني التطرف ونحن منه براء.. ولكن كيف السبيل إلى هذه البراءة والقوم يثرثرون ليلا نهار ومطابعهم تطبع ملايين جهالتهم للعالم الإسلامي كله ويصرون إصرارا على أحكام الشكل ويسمونه زورا وتجاوزا إسلاميا وبجبرون الأمة على أن تكون عليه، في محاولة منهم إلى خلق ملايين النسخ طبق الأصل على معنى واحد لباس مكون من طاقية بدعية وقميص وسندال في مقابل جلباب أسود على شكل معين هذا هو المسلم والمسلمة... وانتهى الأمر بالنسبة لهم.. لكن بالنسبة لنا لم ينتهي بل لابد لأهم أن ينتهوا عما يقولون ليس إقصاء ولا إجراما بهم بالعكس لهم الحق أن يفعلوا بأنفسهم ما يشاؤون ولكن أن ينكروا على الأمة حالها ويطالبونها بالامس الحق الإلتزام أو يرمونهم إلى النار ويصفونهم بأقبح الصفات ويرمونهم بشر الأسماء فهذا غير مقبول لأن إسلامنا الذي ندين به لا يعني لنا شكلا وبل جوهرا .. حياة نحيوه بها وندعوا الناس جميعا لها.. قيما وأخلاقا مهدورة ومفقودة في العالم نحاول نشرها.. ولا يعني أبدا أن نقول أن نشمي عراة في الأرض على عهد إبليس ينزع عنهم أشكالهم ولباسهم ليوري لبعضهم البعض سوءاتهم، ولكن إجبار الأمة على شكل موحد عمل لم يقمه به أي أحد من السلف والمتأخرين فكيف يقولون به؟ وكيف يجعلون من الإسلام مدار أحكام اللباس والجسد والشكل؟ أين هي أخلاقنا؟ ومعاملاتنا؟ وقيمنا؟ ومبادئنا؟ ودنيانا؟ وعمارتنا للأرض؟

فقط أجيبونا ربي يهدينا ؟؟؟ 

#هشامو