حضارتي... الكتاب+القراءة (02)

     يفهم الأشخاص العاديون حين سماع كلمة "حضارة" ما أنتجته وقدمته الأمم الماضية والحاضرة في مجال الإنتاج العلمي والثقافي رغم أن تعريفات الحضارة ليست هذا فقط وإنما جزء منها، وحتى المسلمون حين يتفاخرون على غيرهم في زمننا العاثر يتذكرون أمجادهم من إنجازات مادية خارقة أساسها ما بلغوه من علم ومعارف.. ولو اعتبرنا أن من آخر تعريفات الحضارة هو ما تنتجه أي أمة مهما كان مستواها من معرفة تخدم الإنسانية جمعاء، وهذا ما يجعلنا نتعود للحديث عن العلم.. عن الكتاب.. عن القراءة...
هذه الثلاثة المهمة جدا والخطيرة والقوية التي لا إنفكاك عنها إزاء رغبة أي أمة في التطور وبلوغ مستوى حضاري مرموق ومجد لا ينتهي
لهذا في تصوري لا يمكن لأي مجموعة بشرية بلوغ هدف بدون هذه الثلاثية أو محاولة تغيبها وأن تكون هي آخر شيء في الإنطلاقة حتى  ولو على الصعيد الشخصي...
نخيلوا أشخاص يريدون أن يرتقوا بالجهل وبدون كتاب وبدون قراءة ؟؟؟ 
هل سيحققون ما يرغبون؟؟؟ لا أعتقد أبدا بل أن الله جعل أساس الدنيا في هذه الثلاثة فلا يمكن أن نتخلى على هذه الأساسات التي جعلها الله ويعترف بها الجميع سواء أكان مسلما أو كافرا أو مشركا أو ملحدا... متحضرا أو متخلفا... قويا أو ضعيفا... لهذا لمن أراد أن يكون حضاريا متحضرا يحقق سنة الله في الكون ويكون ناجحا وطموحا يحقق أحلامه فلا سبيل له إلا المرور على هذا السبيل..
فلو رأينا جاهلا يملك الملايير سيستعين بمحاسب مالي وإداري ليراب له وثائقه ويضع له التقارير ويسير له ماله في وقتنا الحاضر فالعبرة ليست بالمال وإنما العلم...
كذلك إستمرار الغرب في قيادة العالم وترأسه له هي بإستعانته بالعقول الأجنبية من العرب والهنود والزنوج والأتراك والمغول وغيرهم من الأقوام التي ليست متطورة ولكن عقولها تابغة وعبقرية ومتى تحولت هذه العقول إلى أوطانها بذلك الكرم والشرف والفخر الذي يمنحونها لها في الغرب سيكون لها نفس العطاء والثمرة وهي الحضارة والتطور والإزدهار والتحقيق التنمية والرفاهية...
#هشامو

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إنطباع قارئ : علمتني الحياة لعلوش رفيقة... كتيب لشحن الثقة

من قتل أسعد المروري.. رواية السائح حين تقرأها في وهران!!!

من مكتبتي : في النقد الأدبي الحديث لمحمد ساري،... محمد مصايف الناقد الجزائري الذي لا تعرفه