حضارتي الكتاب+القراءة... (01)

(01)


لم تنزل كلمة "اقرأ" على النبي محمد وهو الأميّ اعتباطا ولا عبثا.. 

لنفكر قليلا وبشكل جدي.. لو سألت أي مسلم ما هو أهم شيء في دينه سيقول لك بلا تردد التوحيد وعبادة الله والباقي تعرفونه، لكن كيف السبيل إلى هذا التوحيد والعبادة وتحقيق غاية الوجود في الأرض سيتيه الكثيرون ويبتقون عند ضرورة العلم إلى بلوغ هذا المعنى...
موافق على ذلك، لكنني أطرح سؤال أين العلم؟ سجيب الجميع في الكتب وعند العلماء والفقهاء والمرجعيات والأقطاب.. إذا فالطريق إلى العلم يكون إما بالقراءة وإما بالسماع، يعني محور العلم سيكون في القراءة والكتاب.. هل فهمتم لماذا بدأ الله تنزيل كلامه بأول كلمة منه ارتبطت بالقراءة.. ةالتي تعني العلم والتي تعني وجودها في كتاب اسمه القرآن يشرح كل المسلمون عبر الزمان.. فالطريق إلى الله تبدأ من "اقرأ" قبل ان تقول "لا إله إلا الله".. هذا ليس اختياري بل اختيار ربي لي ولك...
لنعد إلى غاية هامة تتجاوز معنى العبادة المحققة لله تعالى والتي الله غني عنها.. هدفنا كما وضحه ابتداء في حجاج الملائكة قبيل خلق الانسان قال رب العزة في ملكوته "إني جاعل في الأرض خليفة" ماذا دوره؟ الإفساد والتدمير؟ لا أبدا بل خليفة يعمر الأرض، فهل من عاقل يمكن أن يقول أن تعمير الأرض أو إفسادها وتخريبها أمر واحد؟ 
هل قلت لحافظ لكتاب الرب سبحانه أكمل الآيات من سورة البقرة حول خلق آدم سيصل إلى آية هي ما سيحقق به التوفق والخلافة والتعمير "وعلّم آدم الأسماء كلها" هو القوة والسر والسلاح الذي سيحقق بها مراد الله في خلقه...
إذا فالبداية كانت مع القراءة في الإسلام وقبلها كان التعليم في أول الخلق.. وبهذا تكون القراءة تابعة للتعليم بعدما تحقق الهدف الاول لإعمار الأرض وبناء الحضارة...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إنطباع قارئ : علمتني الحياة لعلوش رفيقة... كتيب لشحن الثقة

من قتل أسعد المروري.. رواية السائح حين تقرأها في وهران!!!

من مكتبتي : في النقد الأدبي الحديث لمحمد ساري،... محمد مصايف الناقد الجزائري الذي لا تعرفه