هويتنا الأمازيغية.. نحن الاحرار
أنا أمازيغي.. أنا حر.. هويتني تجعلني أفتخر بما أنتمي له.. وأقول أنا جزائري أمازيغي مسلم أنتمي إلى هذه الأرض الغالية ولن أنفصل عنها... دوّن أنا أمازيغي.
من الجميل أن أجد كل هذا التفاعل عبر الصفحات التواصل الاجتماعي وفوقه دسترة لغتنا، حول السنة الامازيغية التي تعرف أيضا بالسنة الفلاحية وهي واحدة من أقدم التقويمات التاريخية المعتمدة تسبق التقويم المسيحي بكثير فهو يدخل العام 2966 ، فتاريخ حضارتنا قديم إذ يعتبر إنتصار الملك الأمازيغي شيشناق على الفرعون رمسيس سنة 950 قبل الميلاد بداية هذا التاريخ، وكان المعركة على ما يذكره المؤرخون وقعت في بني سنوس بمنطقة تلمسان، فيما يذكر البعض أن المعركة وقعت بمصر وأن الملك شيشناق دخل مصر منتصرا وأسس لأسرتين فرعونيتن هما الأسرة 22 و23 وهناك دلائل أثرية على هذا الأمر رغم محاولات بعض المصريين إنكار الحادثة كلية وإعتبارها خرافة.
ومن جهة أخرى تقول الأسطورة الشعبية الشفهية أن يناير وهو يقابل شهر جانفي قد طلب من شهر فورار وهو شهر فبراير/ فيفري أن يعيره يوما لمعاقبة عجوز سخرت منه بأنه راحل وهو في الـ30 يوم وفي اليوم 31 جاءت عاصفة شديدة وباردة جدا هلكت فيها العجوز فأصبح هذا اليوم في الذاكرة الأمازيغية رمز للعقاب الذي يحل كل من يسخر من الطبيعة، ومنذ ذلك الوقت والأسطورة تتداول بين الامازيغ إلى اليوم.
تتكون كلمة يناير من "ين" وتعني أول و "أيور" وتعني الشهر وعي متداولة في بلاد الامازيغ إلى اليوم كما يطلق على هذه المناسبة "ثابورت أوسفاس" وتعني "باب السنة"
الجميل في هذه المناسبة يحتفل الأمازيغ وكذلك العرب والجزائريون بشكل عام لأن فيه الاكل والحلوى والفرحة معه... وأما في المؤسسات والجامعات والبيوت يكون "العشا حاجة شابة" يعني لحم ودجاج وغيرها من الأطعمة التقليدية المنوعة التي تدخل الفرحة والبهجة والسرور إلى النفوس... إنه "الدراس" التي تعني "تراز" وهي رقم 13 بالفرنسية وهو اليوم الذي يوافق بداية العام الامازيغي... وكل عام ونحن أحرار :)
تعليقات
إرسال تعليق