يوم الامتحان يظهر الجميع !!!

لهذا لم يعد للطلبة مستوى علمي وأكاديمي..

كان في القديم الغابر في العصر الحجري يقال "يوم الامتحان يكرم المرء أو يهان" اليوم بات القول يوم الإمتحان يظهر الجميع بلا ولا أحد يهان...
هذا حالنا اليوم حقيقة تكشف أشخاص جدد لا تراهم خلال السنة الدراسية وهي التي باتت ضعيفة لعدة معطيات فالغيابات لا تنتهي ولا تنقطع لما بات الجميع ينجح بلا الكرامة ويدرك الكثيرون أنهم سيملكون الورقة المسماة الشهادة في النهاية فلا يهم الأهم هو إجتيازه للإمتحان وفقط
لم تعد الدراسة تعني المدرج بل باتت أهميتها عي القاعات وبات اسم المدرج يعني الغياب بسبب وبلا سبب حتى ولو كان ليبقى عن عتبة المدخل يغازل القادمة والراحلة فيما هي تتمشى على الجنبات لتسهل جريان الدم في عروقها المتصلبة مثل فكرها
الجميع يسرع ليدرك وقت الإمتحان ولا يفكر يوما في أن يلحق ساعة المحاضرة أو يناقش معلومة أو يبين فكرة بقدر ما يشغلع عالم الجمع وحكايات الدمع وبقايا الوهم من الحب والجنس والمال وختام النهار واليوم.
إن الغياب الرهيب الذي بات تعرفه قاعات الدروس ومدرجات المحاضرات دليل عن الخواء الذي بات يحمله العشرات حين يسحبون أوراقهم ويحملون شهادتهم 
هكذا رأيت مشهد اليوم وحكاية الجري بوجوه مفزوعة تطالع حروف مسرروقة من هنا وهناك تتكلم عن تاريخ المواد والدروس الموجعة التي دونها التلاميذ في الكلية عندك "الدكاتر" العظام إلا ما بقي من رحمة الله يقاومون الجهالة المتفشية، يرغبون في أشياء من عصورهم الغابرة ولكن هيهات هيهات 
لمن تتلوا زابورك يا داود 
#هشامو

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إنطباع قارئ : علمتني الحياة لعلوش رفيقة... كتيب لشحن الثقة

من قتل أسعد المروري.. رواية السائح حين تقرأها في وهران!!!

من مكتبتي : في النقد الأدبي الحديث لمحمد ساري،... محمد مصايف الناقد الجزائري الذي لا تعرفه