قراءة في كتاب سيرة طائر الليل لروائي الجزائري بشير مفتي
#أنهيت_قراءة كتاب "سيرة طائر الليل" للكاتب الروائي "بشير مفتي" :)
انتهيت اليوم من قراءة هموم وأسئلة التي ألقاه صديقي بشير على أوراقه المجموعة في كتاب، أسماها "سيرة طائر الليل" وبحق كانت مسيرة طائر في ظلمة الليل، طائر يريد أن يهتدي في الظلمة التي تحيط به من سوء الفهم وكثرة الجهل وقتل العقل الذي يطرح الأسئلة ليعرف بها كيانه ويتلمس وجوده في عالم بات لا يعترف حتى بذاته وسط ركام فوضوي تائه... كتيه اليهود في الصحراء، لم يهتدي بعد إلى مكانه... أن تسافر في تلك العوالم التي لا يمكنك أن تقرأها مباشرة في روايات مفتي، حتى ولو كنت ذكيا كفاية لتتلمس عمق مضطربا يموج بالرفض والرغبة في البوح أكثر مما يرسمه بحروفه على صفحات رواياته حتى وأنت تقرأ "دمية النار" ومن بعدها "أشباح المدينة المقتولة" التي أعتبرها أقوى ما قرأت له لما فيها من نضج كبير ارتبط بالفكرة كما الشخوص وباتت أكثر تعقيدا مما كانت عليه في "أشجار القيامة" أو "بخور السراب"....
بشير مفتي الطائر الذي لم يحط بعد، من فرط غرقه في أسئلة الراهن.. وإشكاليات الحرية بأنواعها إذا تنوعت ويحاول كل مرة أن يجعلنا جزء من هموم الحرية التي يبتغيها عبر الكتابة ثم الكتابة ثم الكتابة.. وحده النص يحرره والادب يحقق فيه كيانه... تلك هي النصوص التي جعلتني أقترب كثيرا من بشير وأقول عليه أنه صديقي :) (أرجوا أن يقبل بذلك طبعا)
إن الهم الذي يهمل أي كاتب أكبر دائما من أن يتشكل في كتاب أو نص أو جملة... بل هي فعل مستمر تكشف إلى تلك الأحزان التي تجسدت واجتمعت فيه ليقول نيابة عن جميع المهمومين المقهورين والمظلومين وحتى السعداء منهم... كيف نعيش.
شكرا لك صديقي بشير على تلك النصوص التي جعلتني أقترب منك أكثر :)
تعليقات
إرسال تعليق