مجرد ‏ثرثرة ‏: ‏في ‏مقهى ‏طونطنفيل ‏؟ ‏(خربشة)

في مقهى طونطنفيل
...
احتسي نكهة الجنون 
على الحافة المنكسرة
واقضم قطعة قلبي الطري
وأريحه من الخفقان الطويل
ومن جنون حب أوصله النهاية
قبل أن يلاقي الموت
ويبتسم للموتى والأرواح خائفة
أن تسرق منه آخر ابتسامة 
كان وعدا في يوم ماطر مثل اليوم
تدفء يداه حرارة كوب شاي 
وحرارة عشق مقابل في طاولة صغيرة
تفصل نصفين لجسدين بوهم
وتمد للحلقة الفضية يد
تحمل الأبد بحركة مرتجفة
ويميل على العمود فلا يلاقيه
وتشهد صورة بالحبر 
أن الحبيب مد عهدا بميثاق
أن يترك نصفا به صار عمرا
ثانية بعد الزوال لم تزل
في القلب راسخة بصمت
قالت منذ أيام لا زلت أحيا 
والألم الغريب البعيد بي محيط
فهل يكون ذاك اليوم تاريخ ميلاد
أم أن اليوم بداية لتاريخ موت
ينوح القلب الوحيد من فراق
ليس يعنيه إلا أرقام  بعد المائة
ولكن روح على جنبه معلقة
تهيم معه حيث يهيم
وإني لك بعد وفي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بصوتي المنتظر 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إنطباع قارئ : علمتني الحياة لعلوش رفيقة... كتيب لشحن الثقة

من قتل أسعد المروري.. رواية السائح حين تقرأها في وهران!!!

من مكتبتي : في النقد الأدبي الحديث لمحمد ساري،... محمد مصايف الناقد الجزائري الذي لا تعرفه