رسالة
رسالة حيــــــاة
لكم جميعا أكتب.. ولك أنت وحدك من تقرأها أكتب.. بصدق أحدثك.. على الرغم منك تحمل أملا.. تريد شيئا.. ولكن في لحظة من هذا الزمان قد يحدث التغيير.. لتدخل عالما في فكرة.. هناك تعلن الاستسلام.. وترى النهاية.. ولكن هنا أقول:
إليك... أرسله بلا واصل... قد حُمل في غفلة بلا همس... لك... فاللهم اجعل السلام يحل عليك...
كلمات مثيرات... تتلجج في خاطري... تتردد في خاطري... تريد العبور... تود المرور لتعلن للصامتين...
لتوقظ النائمين... تعبر عن قلب متألم... عن فؤاد يصيح أني أحترق...
في صمت... لا يسمعه أحد... غير أن صوته بلغ أذني... سمعته بوضوح مادي... كما أسمع محدثي في لحظتي هذه... يتمثل أمامي بجسده... لما كل هذا الحزن النازل من يد بريئة... يد لا تجيد كثيرا... لا تجيد أي نوع من القتل أو الجرح... ولكنها تجيد الكثير من الأمور التي خفيت... موجودة كما يوجد الهواء من حولي... تتنفسه... ولا ألمسها... لا يزال خير كثير ينتظر... أحلام جميلة على الرصيف تريد أن تعبر إليك... فهل مددت يدك من أجلها...؟؟؟ إنها تريدك أن تقاسمها الفرحة... أن تعيش معك... أن تحققها... أن تسحبها من عالمها الخيالي إلى عالمك الحقيقي... حيث الوجود حقيقة... حيث السعادة حقيقة... حيث الحلم حقيقة... حيث تتحقق الحقيقة... حيث تتلاحم القلوب والأرواح... بين روحك التي تأبى الخروج... وبين واقع حقيقي ينتظر خروجك... أنت فقط تأبى الخروج مربعك... أنت وحدك من لا تريد العيش... تريد الموت بلا قبر أو جنازة... ترغب في الموت بلا معنى تقنع نفسك المتمردة أنها تحتضر... أن أيامها قد انتهت... وأن ليس هناك ما تفعله... أنه ليس لك دور تلعبه...
ولكن هذه الروح التي نسيتها لا تزال... منذ سنوات لا تزال تستنشق الهواء... وأنت غافل... وتشم العطور... وأنت غافل... وتتلذذ بحولك... وأنت غافل... بل أنت لا تريد... من أين لك هذا العناد... من أين اكتسبت هذا الحمق... هل ترى نفسك غبيا إلى هذا الحد... الحياة... أجمل مما تراه عيناك... وتسمعه أذناك.... وتلمسه يداك... وتقول بفمك الفارغ أن... الحياة جميلة ...يبدو أن نومك قد طال فهلا استيقظت...
إن ما ينتظرك عظيم... وما أنت مقبل عليه أعظم... فاحزم أمرك... واحمل زادك... وعلى الله توكل... فهناك من ينتظرك في الضفة المقابلة... لتشد له الرحال... وتقدم له المستقبل الذي ينتظر... كما انتظرت أنت يوما أياما طوال... فاستعد...
بقلم هشام يخلف الشوف (تيبازة )
تعليقات
إرسال تعليق