الجزائريون والنفط(ذات يوم من نوفمبر2014) كتبت ثرثرة

#مجردثرثرة

مستقبل بلا خوف !

  أعجبتني تطمينات السيد الوزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي وهو يطئن عموم الشعب الجزائري بأن مداخيل البترول سترتفع وسنحقق مداخيل تبلغ 60 مليار من الدولارات ما يعني أننا سنكون في مؤمن، ولم يوضح معالي الوزير هل نحن نخاف من مستقبل عمره سنة أم عمره عشرات الأجيال القادمة؟
مهم أن يرسل الوزير رسالة تطمين لبطون الجائعين والخائفين من عدم قبض مرتباتهم القادمة بعد أن أشيع أن أسعار البترول المنخفضة في استمرار قد تحدث زلزالا اجتماعيا ما في السنوات القليلة القادمة هذا إذا لم يكن بداية من السنة القادمة فراح يخبرنا السيد أن هناك أموالا كافية ستدخل من بيع البترول.
ليس المهم أن نجني المال من بيع البترول فقط بل علينا أن نفكر بجد وليس أي جد أن هناك مخاطر كبيرة تهدد مستقبلنا مادام العشرات من التقارير – هذا إذا سلمنا بصدقيتها ابتداء – عن نفاذ البترول ونضوبه فالأولى أن يحدث معالي الوزير عن الإستثمار في باقي الطاقات التي تشكل ثروة المستقبل ليس للجزائر فقط بل لشعبها وللأجيال القادمة، وبدل الثرثرة حول الغاز الصخري، كان لابد من الوقوف عند موضوع الطاقات النظيفة والمتجددة التي تعتبر لجزائر واحدة من أكبر مصادرها وعلى رأسها الطاقة الشمسية حيث تعد الصحراء الجزائرية الأكثر إشماسا في العالم.
ومن قبل الحديث عن ضمان أكل ولباس هذا الشعب لابد من الحديث عن مستقبل الإستثمار بأموال النفط "الناضب والآيل للزوال"، بعد تحقيق ما يضمن مستقبلنا من خلال مشاريع لا تموت وتضمن قوت الأجيال القادمة ونحن منها، هنا فقط يمكن أن تخرج علينا وتقول لنا بكل فرح وسرور، هذا التصريح: "الحمد لله فقد حققت الجزائر الآن أمنها الطاقوي والمالي في ضمان مستقبل القادم من خلال المشاريع التي حققناها بعد إستثمار أموال البترول والغاز بشكل جيد" هنا نكون مطمئنين ومرتاحين كل الراحة، ننتظر ونرى...
14/11/2014

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إنطباع قارئ : علمتني الحياة لعلوش رفيقة... كتيب لشحن الثقة

من قتل أسعد المروري.. رواية السائح حين تقرأها في وهران!!!

من مكتبتي : في النقد الأدبي الحديث لمحمد ساري،... محمد مصايف الناقد الجزائري الذي لا تعرفه