خلط المشاعر: الحب ليس واحد
نعيش حياتنا كأيها الناس، نفكر في كثير من الأشياء، تتفاعل مع كثير من المعاني، نصنع الكثير من الأحداث، ونخلف ورائنا أمور جميلة وأخرى سيئة، تلك هي حياتنا.
في مجتمع عاطفي، كما يوصف المجتمع #الجزائري، لا يهمني إلى أي مدى حقيقة وواقعية الحكم المطلق على الشعب الجزائري، الأهم أنني ولدت فيه أعيش يومياتي وسطه، ومقتنع بشكل ما أن العاطفية أسلوب حياة شريحة واسعة من الجماهير، ويبني أحكامه وفق مزاجية وعاطفية كبيرة، تصور أراه ولا ألزم به أحد.
سنجد أنفسنا في ظل مجال رسمته مبني على العواطف، نتحرك فيه ونبني أفكار المقال على هذا التصور، العواطف والمشاعر كثيرة ومختلفة متفاوتة الحجم والحدة، لكن أول وأهم وأقوى عاطفة وشعور نتفاعل ونتعامل معها خلال حياتنا هي #الحب.
كتب وألف ورسم وعبر وغنى ودرس وانتج وأخرج ملايين البشر في عبر قرون طويلة وبوسائل مختلفة وتحت فنون وعلوم لا حصر لها وبآلاف اللغات المكتوبة والمنطوقة مواد عن الحب، لكل جزء حكاية تخبرنا عن ماهية الحب وليس بالضرورة أن نفهم بمستوى واحد وبمعنى واحد الحب المقدم في تلك القوالب عبر العالم، ولكن جميعنا في النهاية نعيش حالة حب ما.
يكفي أن كلمة حب يختلف نطقها من شعب إلى شعب ومن لسان إلى لسان ومن لغة إلى لغة، يكون ليس واحد، يكفي أن معنى الحب وإن كان شعور واحد لكنه ليس موجها للجميع، يكفي أن الحب لا يبدأ من مكان واحد عند الجميع، يكفي أن الحب ليس لأول مرة في زمن واحد عن الجميع، يكفي أن الحب ليس مقدار واحد بين الجميع، يكفي أن الحب ليس طريقة واحدة لعيشه، يكفي أن الحب ليس حكاية واحدة عند الجميع.
الحب ليس شيء واحد...
الجزائري، في تصوري، يعيش عاطفة وشعور الحب بطريقة طبعا مميزة بما تميز به الحب في العالم، ويتفاعل معه بطريقة لا تشبه تلك المعروفة أو المشهورة أو المسموعة، إنها حالة فريدة من نوعها، جعلتني أعبر عنها بوصف عام أنها #خلط_المشاعر، خلط يظهر في حالة واحدة، حين نلج التفاصيل...
مرحبا بكم في فصل جديد عن تفاصيل خلط المشاعر التي لمستها في المجتمع والشعب والوطن الجزائري.
يسرقها من الواقع هشام يخلف الشوف
تعليقات
إرسال تعليق