ضد: الإسلام، العروبة، الأمازيغية !!!
أن أستفز العديد أو القليل أن أتحمل التهم من الجميع ليس مشكلا مادام بلغنا
حدا من التراشق والإتهام والتخوين وحتى التكفير حدا لا يقبل، لأنه ينتج لنا مجتمع
متصارعا لحد التصادم وليس بعيدا تحضير الأرضية للقتل بعد أن يبلغ الكره والحقد
ورفض الآخر مبلغا عظيما في النفوس، ونحن في النهاية أبناء وطن واحد، وهذا الذي
يحصل وبشكل مكثف منذ زمن قبلها حكاية الفرق والمذاهب الدينية ثم العلمانية ثم الأمازيغية
وما رافقها من نقاش فيه كثير من العاطفة والتحامل بين الجميع وانخراط فئات مختلفة
فيه لما توفره الوسائل الحديثة.
من يحاول الانتصار لفكرة أو
توجه أو إيديولوجيا أو فرقة أو جماعة مهما كانت دون التخلي على الكره والضغينة في
القلب، مع الكثير من العنف الإجتماعي والنفسي الذي يطبع الجزائري بشكل عام مع
أحكام مسبقة مغلفة بالجهل وقلة المعرفة في المواضيع المطروحة للنقاش، تجعل من هذه
المواضيع وقودا لفتن مختلفة ستعصف بالمجتمع وبعدها بالوطن، ثم في النهاية يحمل
الجميع المسؤولية للجميع إذا ما وقعت الوقائع وحدث الجرائم باسم الصراع القائم تحت
مسميات مختلفة وغير حقيقة لكنها في الأصل هو ذات الكره الذي سبق النقاش.
إذا قرأنا قول الله
تعالى:" إنما جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا" ونرى وثيقة المدينة التي
وضعها الرسول محمد عليه الصلاة والسلام لتنظم العلاقات بين جميع ساكني المدينة
المنورة من مسلمين ويهود ومشركين دليل على أن الأصل في التعايش وليس في التصارع،
وبعد كل الحروب التي عاشتها أوروبا قبيل العصر القوميات والهويات وكيف تقدم أمريكا
أنموذجا عن التعايش بين جميع الشعوب في العالم، لا يبقى لنا إلا أن نأخذ بالتوجيه
الرباني والنبوي والواقع والتجربة التي عرفها العالم من قبل ولا يزال أن نقبل
بالعيش تحت اسم وطن واحد وأرض واحدة تسع الجميع، وأستغرب كل هؤلاء الرافضين للأخر
كيف يعيشون ويقبلون بالعيش مع الجميع في أوطان الغرباء ويرفضون الغرباء عنهم في
العيش في وطنهم...
اليوم نحتاج إلى تفعيل
بقوة فكرة المواطنة... ونفكر أن الجزائر تجمعنا قبل أن يجمعنا الإسلام
والعروبة والأمازيغية ولو زال الجميع على هذه الأرض فستبقى الجزائر ولن تبقى أي
فكرة أو قضية قد تفرقنا، لم يفرقنا من قبل لما نعمل اليوم نحن على التفريق بين
أنفسنا وأهلنا... لهذا اليوم أنا ضد :الإسلام، العروبة، الأمازيغية... مع
المواطنة.
يسرقها من الواقع هشام يخلف الشوف
تعليقات
إرسال تعليق