موجة هادئة ... ثرثرات قديمة

.



.... موجة هادئة


لا أريد أن أكون موجة

تتبدد كلما بلغت الشاطئ

كلما استقبلتها الرمال

لا يهمها إذا ما رسمت شيئا 

أو ربما تركت أثرا...

تبدأ بلا لون في الحقيقة

وتنتهي برغوة بيضاء من وهم

يراها ممن بعيد أنها بيضاء نقية 

أو أنها بريئة

أو أنها صادقة

وليست هي غير كاذبة متنهية 

تزول كما الحلم في الفضاء بلا رسم

تحمل بين جنبيها حكاية حركة دافعة

يدفعها الريح و الأمل... وشيء آخر مجهول

من العدم ربما تشكل

أو من الفنتاء انتهت إليه

ككل مرة سلمت نفسها بلا معنى

لللقدم من بعيد...

للواقف عند حد البر والماء

عند عابث يستحم بلا ماء

وآخر يجمع الملح في جوفه ضحكا

والمارقون كثيرون مروا من هنا

لم ينتبهوا لها في مرات 

ومرات غذفتهم بلطف عند أقدامهم

ابتسموا لحبيب المرافق

اعتبروا أنه صاحب الحنان الدافء

وكانت الموجة الهادئة مجرد لحظة عابرة

ليس لها معنى للمارين فوقها..

إلا سواي حين وقفة لاسجنها في صورة 

وألقيها هنا بلا احساس... سوى أنها

موجة هادئة...


بصوتي الهادئ






تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إنطباع قارئ : علمتني الحياة لعلوش رفيقة... كتيب لشحن الثقة

من قتل أسعد المروري.. رواية السائح حين تقرأها في وهران!!!

من مكتبتي : في النقد الأدبي الحديث لمحمد ساري،... محمد مصايف الناقد الجزائري الذي لا تعرفه