حديث الشباب 162 : حليلو بالسلامة
عمود: حديث الشباب... 162
حاليلو بالسلامة!
الشعب الأكثر غرابة... ليس غرابة ولكن الأكثر تقلبا في العالم، منذ يومين فقط الأنصار والشعب حسب ما تم إدعاءه على لسانه كما هو متعود، طالب ببقاء حاليلو على رأس المنتخب الوطني، وخرج يصيح "الشعب يريد بقاء حاليلو"، اليوم سيخرج الشعب كما يخرج كل انتصار وخسارة على حد سواء ليقول لحاليلو بالسلامة، وعلى حد المثل الجزائري "طريق السد تدي ما ترد"... وهو في نفس الوقت جعله بطلا قوميا وجزائريا أكثر من ملايين الجزائريين.
كان يكفي أن يتم نشر خبر أن الناخب الوطني طلب أجرة ثلاث أضعاف ما هو ممنوح له، والبعض قالها صراحة أنه طالب بأجر "مليار" وبدأ الكذب الوطني والمزايدة مفتوحة عن آخرها حيث بلغ الرقم الذي قرأته 3 مليارات، حتى يبقى عند الجزائريين ويشبعه أفراح وانتصارات، حتى تنطلق حملة الرفض والطرد وعدم الرغبة فيه فجأة، والجميع بدأ يسبه ويطرده، ولم يبقى إلا أن ينتظروه عند آخر طيارة ليرموه بطماطم والبيض الفاسد قبل ذهابه.
لما قامت "الشباب" بانتقاد السيد لوزيش في قمة الإنتصار، كان حجم السب والرفض والحقد الموجه لنا بشكل لا يوصف، ولكن لما بلغنا الحقيقة التي بلغها اليوم الجميع، بات صوتنا لا يسمع وسط ضجيج الآلات الكبرى والهوشات التي تغطي على كل شيء، وصار الأمر عاديا أن تقول أي شيء ضد البوسني لأنه ليس جزائري ببساطة، أو ربما لأنه كان "حقيرا" حسب فهامة البعض، حين طلب أجرا خياليا للبقاء في الجزائر مدربا وهو يساوم، وإن كان الجميع يساوم هذا البلد سواء كان كريما مدعيا أو حقيرا ظاهرا، ولكن نعود لنقول، الجميع يذهبون ويبقى في الشموخ ثابتا هو الوطن.
.
.
.
بقلمي.
تعليقات
إرسال تعليق