عمود صحفي: حديث الشباب...العلم الجزائري في فرنسا!

حــديث الــشباب... عدد158 
 01/07/2014
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العلم الجزائري في فرنسا! 

ربما لم ينتبه الكثيرون للحدث الدائر في فرنسا هذه الأيام، خاصة وأن القضية أخذت أبعادا سياسية وهذا الذي يجعل من الحكاية ليست مجرد حدث عابر، أو موقف متطرف أو رأي شخص حاقد، حينما تتخذ إجراءات رسمية، فالحكاية أكبر وأعمق مما يتصوره السذج.
أن يرفض اليمين المتطرف أن ترفع الراية الوطنية الجزائرية في شوارع باريس وفي شارع النصر بالتحديد، ليس اعتباطا، فهو تعبير عميق لتاريخ مشترك، لا يحب أن يتذكر الفرنسيون انتصار الجزائر حتى ولو كان في كرة، فقط لعب كرة قدم، ولكن في المقابل هو تعبير عن تفوق لطالما كان الفرنسيون صفون الجزائريين بالعجز في العالم وعدم القدرة على التفوق في غير السلاح والدم، كما كانت تحب أن تتشفى في مأساتنا الوطنية، هذا العالم الذي أفقدها يوما حلما جميلا كادت تخسر عليه شعبها تلك "الجزائر الفرنسية" التي ضاعت منها، واليوم تذكرها نفس الراية التي حققت ضد المثلث الفرنسي الإنتصار.
وأكثر من ذلك أن تتوجه السلوكات من رفض جهة متطرف لهذا العمل وهو فرحة المهاجرين الجزائريين في فرنسا الذين يشكلون أكبر جالية أجنبية في الداخل الفرنسي فتمنعهم من التعبير عن فرحتهم من خلال إقرار منع ومعاقبة كل من يرفع غير الراية الفرنسية، فالحقد والكره التقليدي الذي لا يزال الفرنسيون يخبئونه في داخلهم كبيرا وغير متناهي، ويبقى الفرنسيون الأوروبيون الأكثر كراهية لمسلمين والأجانب وخاصة الجزائريين، وما علاقتنا بهم غير لأن المصلحة أكبر من أن تخسرها، لهذا يسعى الإيليزيه لتخفيف من وقع التصريحات على لسان وزيرة الثقافة الفرنسية أوريلي فليبيتي، لتعلن حقيقة بشكل فيه الكثير من الغموض بقولها " يوجد فينا جميعا شيء من الجزائر"؟؟؟
هشام يخلف الشوف 
Hichem IKHLEF ESCHOUF 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إنطباع قارئ : علمتني الحياة لعلوش رفيقة... كتيب لشحن الثقة

من قتل أسعد المروري.. رواية السائح حين تقرأها في وهران!!!

من مكتبتي : في النقد الأدبي الحديث لمحمد ساري،... محمد مصايف الناقد الجزائري الذي لا تعرفه