المشاركات

عرض المشاركات من 2018

الهوية الجزائرية.. جذور الحكاية (01)

صورة
   الهوية الوطنية الجزائرية من القضايا التي لا تزال محل نقاش حاد جدا في البلاد، ومثير من الملفات باتت مرتبطة بها على غرار ملف المنظومة التربوية القوانين الاجتماعية الجانب الثقافي وفوقها التوجهات العامة للسياسة والحكومة الجزائرية، التي تؤجج المشاعر بالدرجة الأولى لدى الجماهير بمختلف مستوياتها.    ولما نتكلم عن الهوية لابد من العودة إلى التاريخ لنبحث في ملف متى طرح؟ نجد أنفسنا أمام مرحلة بدأ فيها النقاش حول الهوية، فنجده بدأ مع الفترة الاستعمارية الفرنسية في بداياته الأولى، ولما كانت الهوية قضية فصل فيها الفرنسيون منذ قرون، فعصر القوميات كان في القرن الخامس عشر ميلادي في أوروبا، في الوقت الذي كان العالم الاسلامي  الجزائريون بعيدون كل البعد عن هذا الموضوع، لاعتبارات منها الحياة الفكرية والعلمية وطبيعة مكونات المجتمع الإسلامي ونظام الحكم السياسي ذو البعد الديني القائم على أن المسلمون يشكلون وحدة لا تتجزء بوصفها "أمة" كما جاء في القرآن، متساوون ولا فرق بينهم في العرق والجنس واللون واللغة إلا بالتقوى، ولهذا فمسألة الهوية محسومة نوعا ما عند المسلمين.   ولهذا تقريبا لم

أزمة البرلمان الجزائري تنزل للمقهى..!

يعيش المجلس الشعبي الوطني – البرلمان الجزائري – منذ مدة أزمة خانقة بسبب مطالبة نواب البرلمان للأحزاب الموالية للنظام والسلطة استقالته من على رأس البرلمان كون أن القانون لا ينص إلا على ثلاث حالات وهي حل المجلس من طرف رئيس الجمهورية حالة الوفاة وحالة الاستقالة، ولهذا يصر النواب في الغرفة السفلى على استقالة السعيد بوحجة عن حزب السلطة جبهة التحرير الوطني، والغريب أنه هو ذاته مطلب حزبه إلا أن بوحجة يصر على المواصلة. يجمع المحللون السياسيون والمتابعون للشأن الوطني في الداخل الجزائري على أن كل ما يحدث هو استمرار مسلسل الأزمة السياسية بين الأطراف الفاعلة والزمر الحاكمة التي بدأت التسابق نحو الرئاسيات المقبلة المزمع إجراؤها السنة القادمة، وما أزمة البرلمان الجزائري إلا أحد الحلقات لا غير، وأن الوضع في البلاد أعمق من مجرد تقديم ورقة (A4) تحمل التماس استقالة لرئيس الجمهورية. الطريف والغريب والكوميدي، هو المشهد الذي صنع الحدث أكثر من الأزمة هو نزول رئيس البرلمان لأول مرة من مبنى زيغوت يوسف للمقهى من أجل ارتشاف قهوة على هواء الطلق على عادة المسؤولين الأوروبيين، وبدون حراسة مشددة، والأجمل من ه

من قتل أسعد المروري.. رواية السائح حين تقرأها في وهران!!!

صورة
     الأمر لافت جدا وانت تقرأ رواية "من قتل أسعد المروري" للروائي والكاتب الجزائري الحبيب السايح  الصادرة عن دار ميم للنشر الجزائرية ودار فضاءات الأردنية في طبعتها الأولى العام 2017، وتعد رواية لافتة من ناحية استعمالها لتقنية كتابة المسرحية وهي تقنية لا تزال جديدة في الأدب العربي وهذا حسب ما قاله أهل النقد تحت عنوان "مسرحة الرواية" . لا أزال اصر دائما حين اكتب عن الأدب انطلق من حبي للقراءة وأن ما تكونه مجرد رأي قارئ ليس اكثر ولا اقل، انقل من خلاله الأثر الذي خلفته الرواية فيا ولا أدعي خبرة ولا تخصصا فيما اكتب... المميز اليوم وأنا اقرأ رواية الحبيب انها بدأت في العاصمة وانتهت في وهران، شعور وقراءة مختلفة كلية وانت تقرأ الرواية في زمن انت في نفس المدينة التي وقعت فيها حوادث الرواية مدينة وهران، تقرأ مثلا حي الدار البيضاء حيث يسكن "رستم" الصحفي المتابعة القضية الاغتيال التي تعرض لها أسعد، وانت تمر في الحي، يشير إلى حي كمبيطة الصديقية حاليا شوارع المدينة نهج جيش التحرير العربي بن مهيدي خميستي عن الساحات عن الكنائس وعن كل مكان تكلم عنه الكتاب وانت تراه أم

جميعا "تعلمنا الحياة أن..."

صورة
في الجزائر هناك مثلا يقول: " ألي عاش خمسين عام او شاف خير من عاش مائة عام او ما شافش" بالعربية :" من عاش خمسين عام ورأى العالم وجرب أفضل ممن عاش مائة عام ولم بسافر في البلدان ولم يجرب الحياة".... يلخص هذا المثل الشعبي الكثير  إذ يطالبنا بخوض تجارب الحياة بكل عزم وحزم وبلا خوف وبلا تردد وعلى الواحد أن يسافر في البلاد ويرى الناس والالوان والعادات والتقاليد في كل مكان فهذا الأمر يكسبه معارف كبيرة وجمة نجعل قيمة عمره وحياته التي عاشها ولو كانت قصيرة أهم وأعظم وأكثر فائدة هي تلك الحكايات والذكريات التي سيرويها  لأولاده وأحفاده حين يكبر وتجعله اكثر حكمة مو غيره..   قيمة الأشياء نعرف بكسبخا وفقدانها وقيمة الأفكار تعرف بعيشها لا بسماعها فمن عاش وجرب قادر على التعبير و القول وتصويب طريقه ومسار حياته يأخذ القرار  بيده وإرادته ومعرفته المكتسبة ويبلغ الهدف ويرى أحلامه تتحقق ولا يندم على ما عاشه لأنه سيكون لحظتها راضيا على كل خياراته في الحياة ولا يحزن كثيرا على ما فاته  لأنه قليل. هذه هي المعرفة في أحد تعريفاتها والتي يمر بها وسفظر على اكتسابها أي فرد وأي انسان على هذه الأرض

القليشة الجزائرية موجهة للتصدير، تعود !!!

صورة
          القليشة الجزائرية باتت مهمة جدا في العالم بعد أن تذوقها الخليجيون مرة في تجربة تصدير هي الأولى من نوعها، لكن التجربة بقية تجربة على ما نقلت لنا القليشة حكاية ابنة عمها في ولاية بسكرة التي بعد التجربة جاء أحد المستثمرين من تلك الدول وطلب أن يقيم استثمار لتصدير القليشة التي تستهلك بشكل كبير عندهم، ولما كانت القليشة حسب أحد الفلاحين أنها من الخضر التي لا تحتاج كثيرا العمل والجهد وفوقها التكلفة، لهذا فهي مربحة جدا، وحسب الراوية القليشة، فقد تحفز عدد من الفلاحون في المنطقة إلى التجربة وراح العديد يعملون على إنتاجها بشكل كبير وهائل ، وكان المحفز الأكبر هو العائد المالي الخيالي الذي كان سيعود عليهم بأرباح كبير تجعلهم يطورون الفلاحة في المنطقة من جهة ويربحون فيما يخسرون من جهة أخرى، لما عاد ذاك الشخص من أجل استكمال الإجراءات لنقل خضرة القليشة نحو واحدة من دول الخليج، اضربه الإدارة الجزائرية بـــــــ "صقلة" كبيرة جدا على وجهه الجميل، ووجد نفسه يقدم اعتذاراته إلى الفلاحين الجزائريين على سوء إدارتهم وبيروقراطية التي تنتهجها الجزائر حتى ضد مصالحها الوطنية وما كان يمكن أن

ضد: الإسلام، العروبة، الأمازيغية !!!

صورة
             أن أستفز العديد أو القليل أن أتحمل التهم من الجميع ليس مشكلا مادام بلغنا حدا من التراشق والإتهام والتخوين وحتى التكفير حدا لا يقبل، لأنه ينتج لنا مجتمع متصارعا لحد التصادم وليس بعيدا تحضير الأرضية للقتل بعد أن يبلغ الكره والحقد ورفض الآخر مبلغا عظيما في النفوس، ونحن في النهاية أبناء وطن واحد، وهذا الذي يحصل وبشكل مكثف منذ زمن قبلها حكاية الفرق والمذاهب الدينية ثم العلمانية ثم الأمازيغية وما رافقها من نقاش فيه كثير من العاطفة والتحامل بين الجميع وانخراط فئات مختلفة فيه لما توفره الوسائل الحديثة. من يحاول الانتصار لفكرة أو توجه أو إيديولوجيا أو فرقة أو جماعة مهما كانت دون التخلي على الكره والضغينة في القلب، مع الكثير من العنف الإجتماعي والنفسي الذي يطبع الجزائري بشكل عام مع أحكام مسبقة مغلفة بالجهل وقلة المعرفة في المواضيع المطروحة للنقاش، تجعل من هذه المواضيع وقودا لفتن مختلفة ستعصف بالمجتمع وبعدها بالوطن، ثم في النهاية يحمل الجميع المسؤولية للجميع إذا ما وقعت الوقائع وحدث الجرائم باسم الصراع القائم تحت مسميات مختلفة وغير حقيقة لكنها في الأصل هو ذات الكره الذي سبق الن

القليشة بـــــــ 1000 دج جديدة!!!

صورة
  هذا الصباح كانت الآنسة الخضراء القليشة في كاملة سعادتها، ولم تنسة تبجحها غير المعتاد طبعا لأنها قررت أن لن تكون اليوم بـــــ 50دج في الصيف؟؟؟ اقتربت منها جارتها لتقرعج طبعا عن فرحها الذي سمع به جميع من في الحي وكذا زنقة الكلاب أو دوار برسطوم، لأنها مرت عليهم خلال توجها للسوق، فالجميع يعرف حين تلتقي النساء عند عتبة الباب فبعد حديث وتبادل أخبار الهجالات والمطلقات والمزوجات والبايرات وفضائح ما وراء الأسوار وقليلا عن أخبار السيارات والسكنات الجديدة التي شتراها أهل الحي والمدينة ومرات الأنساب والعائلات في المدن المجاورة، كل هذا بالوقاف طبعا ليختم الحديث بالجملة الشهيرة "اتفضلي اشربي كاس ڤازوز أو غداء أو قهوة"، طبعا تعتذر الآنسة القليشة لجاراتها وتعدها بزيارتها ذات مساء لشرب القهوة بالفطير أو معارك السميد، لتنصرف وقد ملأت سعفتها من الحاجيات والبوليتك والتقرعيج الناس... سألتها جارتها :"كاش أخبار؟"... القليشة:" ألم تسمعي؟ هذه السنة ستكون القليشة/ الكورجات بـــــ 1000دج..." صاحت جارتها:" يا حوجي يانا، الڤليل السنة ما يعيش، قول لي علاه؟"... استمر ا