القليشة وإشاعات أويحيي !!!
الحاجة الزهرة منذ أيام اكثرت الحديث على البوليتيك،
بقيت لساعة عند باب جارتها وهي عائدة من السوق، قالت للشيخة فرجيوة أنها ألتقت مع
القليشة في السوق هذا الصباح، وكانت بــــ "شناها" حمدت ربي بقدوم
الوزير الأول أحمد أويحيي، لكن الغريب أنها بعد حمدها بدأت تمنشر فيه وأخبرت وبصوت
عالي وهي تسبق كلامها بأغلظ الأيمان والأقسام :"والله ما يجي أحمد رايس على
البلاد"، أخبرها الحاجة الزهرة أن أحمد ليس الرئيس الجمهورية بل هو الوزير
الأول، أكملت حديثها دون أن تلتفت:"هو يريد أم يكون رئيسا أنا اعرف، لأن
الشوافة نتاعو حبيبتي وتخبرني كل شيء وأنه زارها، فهو لا يزال يحلم برئاسة البلاد،
وبريد أن يرضي جماعة صناعة الرئيس في الجزائر حتى يقبلوا به لكنه ثقبها من حيث لا
يدير فقد جعل الشعب بكرهه، ولا يزال، وغوف ذلك ألا ترين كم يكذب مأخرا، يقول أن
البلاد في أزمة لكن الدولة ستبقي على دعمها للمواد الاستهلاكية من حليب ودقيق
وفرينة، وفوق ذلك يهددنا بالإستدانة، ولم يخبرنا أن الدزاير هي من أقرضت 5 ملاير
دولار، والصندوق ضبط الإيرادات لات فارغا، وأن احتياط الصرف تبخر ولم يقل لنا كيف
سيستمر بناء السكنات الإجتماعية ووبرامج السكن المختلفة الصيغ، من أين سيأتي
بالأموال، وهو لن يغلق سوق السمار والسكوار وتجلابين والحدود لكنه سيبقى يدفع كل
الأجور... ماشي هبال يا جماعة، والله شكون يقول بلي هذا الرجل راهو في عقلوا كي
يحكي، السلغة ألي راهو يشرب فيها ماهيش منا، أنا والله ماني فاهمت الشيء الوحيد
أنني أعلم بحلم الرجل، وهو لن يحققه لأنه أحرق كل أوراقه، وسيبقى تابعا وذيلا إلى أن
يموت"، الحاجة الزهرة لم تفهم علاقة الرئاسة بكذبه، حاولت أن تسألها، فقالت
لها القليشة:"لا داعي للسؤال، فهو يجوز في الوقت ولأول مرة راني أشعر أن
السيد لن يفعل شيئا، وأنه مكتف كما كبش العيد ينتظر إنتهاء صلاة العيد ليذبح
قربانا لله"... ضحكت وأضافت:"هذه راهي غير إشاعات، أنا خاطيني
البوليتيك"...
فهمت الحاجة الزهرة
بخبرتها العظيمة أن القليشة مطلوب منها أن تردد كلاما هي لا تفهمه أصلا، وأنها
مدفوعة من طرف "أيادي أجنبية" لا تريد الخير للبلاد، وترى حكمتها
الفياضة أن احمد راهو مطبق عليه مثل "غير وين يشوف احمد" الباقي لا يمكن
أبدا أن يراه، مادام كل العلماء والخبراء الجزائريين باتوا لا يعرفون شيئا ولا
يفقهون الواقع وأنه أكبر منه، رجل يحتقر العلم هو رجل جاهل ولو كان يعرف، علمت
شيئا وغابت عنك أشياء...
يسرقها من الواقع هشام يخلف الشوف
تعليقات
إرسال تعليق