منتهى اليأس... حين يغيب الله
صور اليوم التي نقلت لنا من العمق.. من الحقيقة الصامتة في الوطن،
تقول أن العاطلين عن العمل ممن يملكون الشهادات ومن لا يملكون غير سواعدهم للعمل
قد فقدوا كل قدرة على الإستمرار كل فكرة تحتوي الله الرحيم، الله القدير... الله
الرزاق... الله الفتاح...
..
سيصطف
أمامنا أصحاب العمائم والطاقيات ليقولوا لنا بكفركهم... شكرا لكم على الفتوى...
هل يقول
لنا هؤلاء كهنة المعبد ماذا عن منع الوصول إلى الكفر ؟ ماذا عن أفعال دولة لا تحمي
مواطنيها من الكفر ومن قبله الجوع... وأشرفهم الكرامة؟؟؟
يبدوا
أن دينهم وشيوخهم لم ينقلوا لهم ذلك... تبا لكم جميعا أيها الشيوخ الذين تقولون
بالكفر ولا تقولون بالكرامة والإنسانية...
أن يقف
شباب يذبحون أنفسهم ويعلقون حبال الموت حول رقابهم يعني أن اليأس والعجز بلغ مداه
ولم يعد حضور الله في قلوبهم وعقولهم مكان فالموقف مختلف جدا... وأجدادنا قالوا لنا
"ما يحس بالجمرة غير ألي كواتوا" وقالوا أيضا "ألي يديه في النار
ماشي كما ألي يديه في الماء"... أيها المرتاحون والعاملون والمؤمنون لا
تحكموا عليهم فهم عاجزون جدا...
لقد فعل
البطالون في ورقلة وغيرها من ربوع الوطن ما لم يفعله غيرهم وكل لأسمع عن ممارسات لا حصر لها تعبر كلها عن القهر.. عن الظلم..
عن اليأس.. عن رفض المهانة...
لو أطلقت العنان لقلمي لقال الكثير، ولكن انتبهوا فالأمر لن يتواصل على
هذا النحو، لأنه سيكون الموقف القادم أقسى وأرعب واخطر مما نتصور...
لن أستبق الأحداث لكن قبل أن نقول ضدهم أي شيء لتعيشوا أنتم وضعهم
لسنة أو سنتان أو ثلاث سنوات ثم نرى ماذا ستفعلون.
سأصمت قبل أن أكفر J
تعليقات
إرسال تعليق