المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠٢٠

ثرثرة قارئ : ألبرتو مورافيا يكتشف الصحراء ميتا... رحلة زهية منصر للجنوب الجزائري

صورة
            ربما لم تكن تفكر "زهية منصر" وهي  الصحفية المتخصصة في الشأن الثقافي، أن تتحول لحظات دونتها خلال مهمة عمل ضمن جولة تطوعية أن تصبح بعد سنوات رحلة تخبرنا فيها عن مشاهد وأماكن من الصحراء الجزائرية الكبرى. والأكثر من ذلك، لم يكن في حسبانها أن ترشح يومياتها / رحلتها ضمن جائزة محمد ولد الشيخ لنصوص الصحراء بالجزائر، ليكون نصها فائز بالمرتبة الأولى في دورتها الأولى للعام 2019.             صدرت رحلة زهية منصر  عن دار ضمة للنشر والتوزيع – الجزائر، في طبعة أنيقة وجميلة حملت لوحة فنية جمعت ألوان الصحراء ووجه الرحالة الكبير ألبرتو مورافيا الذي خلد عبر نصه رحلته للصحراء منذ قرنين، تحت عنوان "يوم التقيت ألبرتو مورافيا في الصحراء... وقائع رحلة برية بين العاصمة وتمنراست"، وخلال سبعة وثمانين (87) صفحة خلدت محطات كانت ولا تزال رئيسية في الصحراء الكبرى الجزائرية، عين الصالح، تيميمون، أدرار تامنغست إليزي الطاسيلي بشار غارداية... وغيرها.             لم تكن "زهية" متكلفة في نصها، وبلغة بسيطة وعادية نقلت ما شاهدته وعاشته خلال رحلة بحافلة تجول فضاء شاسع يحسب بآلاف الكي

مجرد ‏ثرثرة ‏:إيمان تحدثني عن رائحة أمي...

صورة
إيمان تحدثني عن رائحة أمي... رائحة أمي أنني أكتشفها وسط الضياع...  وسط الخراب حين تسقط قنبلة صهيونية أمامي أن تنفجر قطرة دم ارهابية خلفي حين يقترب الموت المحتم مني حين أفقد كل شيء  حين أعجز ع إدراك الحياة حين يضيع مني كل شيء أحاول في الفراغ أن أمسك شيئا  فلا أجد غير خيط رفيع  طيف في الظباب يسير يلتقطه أنفي ألمسه بعيني و قبل أن أجهش بالبكاء...  أهرول إليه أمسك بأي شيء ألاقيه أمامي وأتعلق بسترتها الصوفية في الشتاء...  وأبحث هناك عن الأمان وأقول بلا إرادة حينها  أمي بأعلى صوتي...  هذه هي رائحة أمي...  حين أقترب من فقد الحياة مرة واحدة.                                                                 -بصوتي-                                      هشام يخلف الشوف

مجرد ‏ثرثرة ‏: ‏خسارة ‏حبيب ‏ ‏(نص ‏أرشيفي ‏قديم ‏) ‏

صورة
خسارة "حبيب"...؟؟؟  الساذجة ظنت أنها ربحت... تحمل قلبها في كف مرتجفة... تجري في الفراغ تلامس الخيال... يوم اقتربت من الحقيقة... ضحكت طويلا أمام المشهد الأخير المسرحية ليست رائعة... أطلقت دمعة حين اسدل الخمار... لم تتراجع... الصديق يجمع شتات الحوار... يدخل النص لا انتظار... يقترب من السذاجة... ينتهي عند الفاصلة بعدها فراغ... قلب الصفحة ليكمل القراءة كانت قد سقطت من متن الكتاب  لم يحملها الريح ولم تلتقطها الأرض مثل دمعتها في تلك الصبيحة المقفرة لم تبقى في عينها ولم تنزل لأسفل ذقنها لم تفكر يوما بيومها فقط لم تجد شيء حين غسلت وجهها الريح جففت دمعها  لتسمح لدمعة أخرى أن تتعلقا قرأت في صحيفة الصفراء خسارة حبيب... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بصوتي  هشام يخلف الشوف 

خربشة ‏: ‏لست ‏آسف...

صورة
لست آسفا... أنظر للخلف... أرى تلك المناظر المحزنة.. ترغب في بكائي.. تريني حزنها لأبكيها... تستعطفني بحمقي المزيف منذ زمان... تريدني أن أعود للخلف.. أن أكون عليها ر فيقا... تنظر بشغف محموق اعتذاري أو ربما مواساتي أن أكون في لحظة ضعف آسفا أرمقها بأكثر من نظرة أحاول أن أرتب من الصور و الذكريات فيلما  يملأه حزني و حقدي.. أجد ما يكفيني  أنتهي من التركيب أعرضه على شاشة الحائط المقابل... لن أتراجع... ألحظ مقص رقابتي استمر في العرض... لست آسفا  ولن أكون آسفا... ربما يجب أن أكون قاسيا... هذا أقل ما أدفعه ثمنا للحزن الذي يتصنعه هناك  في الزاوية بلا مشاعر... انتهى الأمر... لست آسفا... هشام يخلف الشوف 

كتبت ‏يوما ‏عن ‏فيلم ‏الجزائري ‏"الوهراني" ‏ومعه ‏عن ‏التاريخ ‏المقدس... ‏(أرشيف)

صورة
#مجردثرثرة "الوهراني" ليس أسطورة !    هذا الهرج والمرج الذي يظهر على ألسن القضاة والرقباء والذين نصبوا أنفسهم هناك في مكان حتى لا أتعالى بالقول لحد الكفر ليقولوا هذا لا يقال وهذا لا يفعل وهذا يجب أن يمنع وفوقها يعاقب لا أدري بقطع الرأس أم بالجلد أم بالحرق أم بأي شيء يهين وينهي الحكاية ويشفي "صدور قوم" ؟؟؟ لأن السيد المخرج "إلياس سالم" لأنه تناول تاريخ الثورة التحريرية ولم يراعي "مقدساتها" فغضب "أنبياءها" عليه. نحن نتناول يوميات أشخاص يسمون "مجاهدين" سعوا إلى تحرير وطنهم من مستعمر قضى طويلا في بلدهم "الجزائر"، فهم بشر وليسو ملائكة فهم معرضون للخطأ وللخطايا الكبيرة التي تسمى كبائر والتي لا يمكنها أن تجتمع في العقول الصغيرة لأنهم يربطون فكرة الجهاد في لا وعيهم مباشرة بأول من جاهد في الإسلام من الرسول عليه الصلاة والسلام والصحابة الكرامن وهذا غير مقبول لديهم، ويشعرون أن هؤلاء الذين دافعوا عن "الإسلام والدين" لا يليق بهم أن يأتوا المعاصي، على خلاف ذلك فهم في النهاية بشر، وهذا التقديس التافه الذي لا م

خاطرة ‏/ ‏نص ‏: ‏موجة ‏هادئة

صورة
.... موجة هادئة لا أريد أن أكون موجة تتبدد كلما بلغت الشاطئ كلما استقبلتها الرمال لا يهمها إذا ما رسمت شيئا  أو ربما تركت أثرا... تبدأ بلا لون في الحقيقة وتنتهي برغوة بيضاء من وهم يراها ممن بعيد أنها بيضاء نقية  أو أنها بريئة أو أنها صادقة وليست هي غير كاذبة متنهية  تزول كما الحلم في الفضاء بلا رسم تحمل بين جنبيها حكاية حركة دافعة يدفعها الريح و الأمل... وشيء آخر مجهول من العدم ربما تشكل أو من الفنتاء انتهت إليه ككل مرة سلمت نفسها بلا معنى لللقدم من بعيد... للواقف عند حد البر والماء عند عابث يستحم بلا ماء وآخر يجمع الملح في جوفه ضحكا والمارقون كثيرون مروا من هنا لم ينتبهوا لها في مرات  ومرات غذفتهم بلطف عند أقدامهم ابتسموا لحبيب المرافق اعتبروا أنه صاحب الحنان الدافء وكانت الموجة الهادئة مجرد لحظة عابرة ليس لها معنى للمارين فوقها.. إلا سواي حين وقفة لاسجنها في صورة  وألقيها هنا بلا احساس... سوى أنها موجة هادئة... هشام يخلف الشوف 

دردشة نفسي.... رواية "أشباح المدينة المقتولة"....(02)

صورة
ربما تجاوزت حدي في الطلب و لكنه الفضول الذي جرني إلى هذا المعنى الغريب الذي لا أريدك أن تفهمني بقدر أن تقراه وفقط... الغريب في هذا والعنيف أكثر مما قرأت منة قبل كان دوي الانفجار الرهيب الذي كان يضرب كل مرة عند نهاية كل حزمة من الورق تحكي عمرا في الحي والمدينة، كانت متنوعة.. غريبة.. صنعت مجموعة من العوالم المتجانسة في الصورة العامة التي نراها من بعيد... إنها المدينة البيضاء... المحروسة المقتولة.. العاصمة.. الجزائر... حيث المتناقضات والعقائد والأفكار التي اجتمعت منذ عقود هناك لتصنع مزيجا غرائبيا كلها اشتركت في أنها سقطت تحت قوة الصوت وعلت فوقها ألفاظ العنف المقيتة.. واندكت تحت الركام... أنهاها الانفجار...  الانفجار هذه المرة كان قاسيا جدا، كان له طعم لم يتبين بعد مذاقه، وحمل معنا واحدا إنه الموت الفضيع... الجميع أمامه سقطوا صالحك وطالحهم قويهم وضعيفهم  محبهم وكارههم... مجدهم وذلهم... تاريخهم و حتى مستقبلهم.. ى الطهارة فقدت مكانها في القاموس و من قبل كثير من المفردات... الشجاعة.. التضحية.. الاعتزاز.. الوطن.. الدين... الشرف... العزة... الكرامة... الأمان.. الحنان.. كل جميل كان ع