الهوية الجزائرية.. جذور الحكاية (01)
الهوية الوطنية الجزائرية من القضايا التي لا تزال محل نقاش حاد جدا في البلاد، ومثير من الملفات باتت مرتبطة بها على غرار ملف المنظومة التربوية القوانين الاجتماعية الجانب الثقافي وفوقها التوجهات العامة للسياسة والحكومة الجزائرية، التي تؤجج المشاعر بالدرجة الأولى لدى الجماهير بمختلف مستوياتها. ولما نتكلم عن الهوية لابد من العودة إلى التاريخ لنبحث في ملف متى طرح؟ نجد أنفسنا أمام مرحلة بدأ فيها النقاش حول الهوية، فنجده بدأ مع الفترة الاستعمارية الفرنسية في بداياته الأولى، ولما كانت الهوية قضية فصل فيها الفرنسيون منذ قرون، فعصر القوميات كان في القرن الخامس عشر ميلادي في أوروبا، في الوقت الذي كان العالم الاسلامي الجزائريون بعيدون كل البعد عن هذا الموضوع، لاعتبارات منها الحياة الفكرية والعلمية وطبيعة مكونات المجتمع الإسلامي ونظام الحكم السياسي ذو البعد الديني القائم على أن المسلمون يشكلون وحدة لا تتجزء بوصفها "أمة" كما جاء في القرآن، متساوون ولا فرق بينهم في العرق والجنس واللون واللغة إلا بالتقوى، ولهذا فمسألة الهوية محسومة نوعا ما عند المسلمين. ولهذا تقريبا لم